• على أي أساس أفتيت بقتل أعضاء جبهة الإنقاذ؟
- لم يحدث... ولا يجوز لي أن أُفتي بذلك، الإعلام الفاسد هو من اجتزأ بعض كلامي، وقال إنني أفتيت بذلك.• إذاً ما حقيقة ما قلت؟- طالبت الرئيس مرسي بتطبيق حد الحرابة على المفسدين في الأرض، مثل جماعات «بلاك بلوك»، وأوضحت أنه لا يجوز لعوام الناس أو جماعات بعينها أن تقوم بذلك، وشددت على أن تنفيذ الأمر يرجع إلى القاضي أو ولي الأمر.• لكن الخطاب الديني الحالي لاقى انتقادات واسعة من داخل التيار السلفي نفسه؟- نعم هناك قيادات من داخل التيار السلفي انتقدت الخطاب الديني الحالي، استناداً إلى الآية «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، وهم محقون في ذلك، لكن الهجمة المنظمة على التيار الإسلامي لابد لها من وقفة، لذا قال الله تعالى «والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون»، فالشرع كفل للمسلم حق دفع البغي عن نفسه.• وما رأيك في حصار أنصار الداعية السلفي حازم أبوإسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي قبل أشهر؟- أرفض إرهاب الإعلاميين، وإن كنت أرى أنها طريقة أتت بثمار طيبة وردعت بعض التابعين لفلول النظام السابق، وعلى التيار الإسلامي أن يبحث عن قنوات إعلامية قادرة على منافسة تلك القنوات، ولكن بضوابط شرعية.• كيف ترى أداء الرئيس مرسي؟- أداؤه طيب، وإن لم يصل إلى الحد المطلوب، فهو مفرط في حلمه في أوقات تحتاج منه إلى الشدة، والحلم دائماً لا يصلح الأمور المعوجة.• وماذا عن أداء التيار الإسلامي عموماً؟- المشروع الإسلامي تراجع بعد هجوم الإعلام الفاسد عليه، وعلى الدعاة أن يصدعوا بالحق وألا يخشوا هجمة الإعلام عليهم، فالتيار الإسلامي يمتلك مشروعاً لو تم تنفيذه لنهضنا بالأمة في غضون شهرين.• كيف تقيم أداء المعارضة في مصر؟- أداء سيئ، فهم يسعون وراء المناصب والكراسي دون الاهتمام بمصالح الوطن، لكن الله كشف أمرهم للعامة والخاصة، فمثلاً محمد البرادعي عضو جبهة الإنقاذ الوطني دعا وقت أن كانت أعمال العنف تتصاعد في الشارع، إلى استمرار العنف إلى حين تنفيذ مطالب الثورة.• وماذا عن المؤسسات الأمنية؟- كانوا قديماً يستأسدون علينا، وهم الآن كالنعام، وعلى أي حال لابد من إعادة النظر في تسليحهم حتى يتمكنوا من فرض الأمن، فمن غير المعقول أن يواجهوا أسلحة آلية بقنابل الغاز المسيل للدموع.• هل من الوارد نزول التيار الإسلامي إلى الشارع في صدام مسلح للحفاظ على الشرعية؟- القوى المدنية والفلول يحاولون جرنا إلى هذا المصير، لكننا لن نمكنهم من ذلك، لأننا ندرك أن كل المسلم على المسلم حرام.• كيف ترى سياسة الاقتراض من الخارج؟- بالطبع ربا، و»يمحق الله الربا ويربي الصدقات»، وعلى الرئيس مرسي أن يلتزم بالضوابط الشرعية، وقدمنا له النصيحة مراراً لكنه لم يستجب.• إلى أي مدى تنظر إلى أداء الرئيس خارجياً خاصة علاقته مع إيران؟- أداء ممتاز، والتقارب مع إيران اقتصادياً لا شيء فيه، أما فكرياً وثقافياً فهو ممنوع، وإن كانت إيران ترغب في التقارب بين السنة والشيعة، فعليها أن تتوقف عن سب الصحابة، وسب عرض السيدة عائشة، وأن تكف عن الاعتقاد بأن القرآن محرف، لأن من يعتقد في ذلك كافر بلاشك.• بعض القوى الإسلامية تحدثت عن محاولات أخونة الدولة كيف ترى ذلك؟- الحديث عن أخونة الدولة أمر ليس واضحاً لي، فمن الطبيعي أن يأتي الحزب الحاكم بأشخاص تابعين له، لكنني أرى أن تعيين المسؤولين لابد أن يرتبط بقاعدة «إن خير من استأجرت القوي الأمين»، فلابد أن يكون الشخص المعين ذا دين وخلق وكفاءة.
دوليات
شعبان لـ الجريدة: طالبت مرسي بتطبيق «حد الحرابة»
19-02-2013