كما كان متوقعاً، سقطت الانتخابات النيابية في لبنان بعد أيام على تحديد موعدها في 16 يونيو الجاري وفق "قانون الستين" النافذ وفي ظل استحالة توصل القوى السياسية المتناحرة على قانون انتخاب جديد. وتم التوصل الى اتفاق مبدئي في هيئة مكتب مجلس النواب أمس على عقد جلسة عامة غداً الجمعة والتمديد للمجلس النيابي لغاية 20-11-2014.

Ad

ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن "الوضع الأمني القاهر هو السبب الأساسي في التمديد للمجلس، خصوصاً أن ما نشهده على هذا الصعيد لا يسمح بإجراء انتخابات سليمة في البلاد".

ولفت النائب مروان حمادة إلى أن "معظم الكتل ستصوت مع التمديد ما عدا كتلة واحدة". وكان زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون أعلن أمس الأول انه سيحجب صوته عن التمديد.

وجاء هذا القرار بمثابة انتصار لخيار حزب الله الذي كان يطالب بالتمديد لمدة سنتين، في حين كات "قوى 14 آذار" خصوصاً "تيار المستقبل" تطالب بتمديد تقني لمدة ستة أشهر.

إلى ذلك، أطلق رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي مبادرة سياسية تقضي بأن يدعو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "لقاء حواري يأتي كل طرف إليه دون احكام مسبقة وهو جاهز للتنازل من أجل مصلحة الوطن، أي لمصلحة من يخالفه الرأي".

في سياق منفصل، زار الرئيس سليمان يرافقه وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن وقائد الجيش جان قهوجي منطقة وادي حميد خراج عرسال حيث حصل الاعتداء على الجيش وسقط 3 شهداء امس الاول. وتوعّد سليمان باعتقال قتلة الجنود الثلاثة ومحاكمتهم، ودعا العسكريين الى "البقاء على جهوزية لمواجهة التحديات"، ولفت الى أن "الحريق كبير من حولنا ونحن نأسف ونتألم للذي يحصل في سورية، ولكن يجب حماية أنفسنا وبلدنا. ولا ينفع سورية إذا نحن قمنا بتدمير وإحراق أنفسنا".

الى ذلك، دعت الأمانة العامة

لـ "قوى 14 آذار" إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة ملف عملية اغاثة أهالي طرابلس لدى الهيئات والأجهزة. ورأت الأمانة العامة، بعد اجتماع استثنائي لها في طرابلس، أن "النأي بالنفس عما يجري خطيئة عظمى ويجب توقف الجريمة، داعية إلى نزع السلاح من طرابلس". ودعت إلى "إصدار مذكرات توقيف بحق كل من هدد بقصف طرابلس" في اشارة الى زعيم المسلحين العلويين المتمركزين في جبل محسن رفعت عيد، مؤكدة أن "على السلطة القضائية وضع حد فوري لعصابة المسلحين التي تحتل بعل محسن على غرار ما قامت به في ملف فتح الإسلام بقيادة شاكر العبسي".

من ناحيته، قال عيد في مقابلة مع "رويترز" من مقره المحصن في بعل محسن "نحن ذاهبون الى الاسوأ. انا لا اقصد فقط في طرابلس انا اقصد انه على صعيد لبنان ذاهبون نحو الاسوأ. الانفجار سيكون من طرابلس ولكن اذا صدقا الدولة لن تعالج وبجدية موضوع الارهاب الذي جرى تصديره من سورية الى لبنان في الفترة الاخيرة والذي كان يقتل الناس في سورية فان لبنان سيدفع الثمن كله بسنيته بشيعيته بمسيحييه بكل طوائفه... سيدفع الثمن".

وقال عيد "الآن هدنة محارب". صدقا انا اقول انني لست متفائلا". واكد أن سكان بعل محسن وعددهم 50 الفا كلهم مقاتلون لأن "هذه المعركة نعتبرها معركة وجود".