قاسم يوجه أقسى انتقاد ضمني لسليمان وميقاتي... وجنبلاط مع «النصرة»

Ad

لاتزال ملفات القانون الانتخابي وسلسلة الرتب والرواتب وتداعيات الأزمة السورية وقضية اللاجئين أبرز عناوين المشهد السياسي اللبناني.

وفي انتظار خطوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، أثار السجال الذي حدث أمس في اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة بين وزير خارجية لبنان عدنان منصور، الذي دعا الى "إعادة سورية (النظام) الى الجامعة العربية"، ورئيس الحكومة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي اعتبر أن "الرئيس بشار الأسد هو من أوجد بحرا من الدماء ولم يتعاون لحل الأزمة بالطرق السلمية".

وأثار موقف منصور جملة من الردود المستنكرة أولها من ميقاتي الذي أكد أن حكومته "لاتزال ملتزمة سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سورية، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية".

الحريري وجعجع  

ورأى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أن "دعوة منصور الى فك تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، هي الخلاصة الحقيقية للدور القبيح الذي تقارب من خلاله الحكومة اللبنانية الاحداث الدموية في سورية"، مضيفاً: "لقد وجد النظام السوري من ينطق باسمه على منبر الجامعة العربية، ووزير خارجية لبنان تولى تنفيذ هذا التكليف الاسود، الذي يتنافى مع أبسط قواعد التضامن العربي ويطيح كل الادعاءات المتعلقة بسياسة النأي بالنفس".

وعلق رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على تصريحات منصور متسائلاً :"أين هو الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي أقرّتها وكرّرتها هذه الحكومة الفاشلة والفاسدة، والتي يشارك فريق منها عبر مجموعاته المسلّحة في الحرب الى جانب النظام السوري، ويسمح وزير خارجيتها لنفسه أن يهين لبنان ويستهين بشعبه، ويتحوّل ناطقاً رسمياً لبشّار الاسد في المحافل العربية والدولية". بدورها، رفضت الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" ما صدر عن "القائم بأعمال النظام السوري في لبنان عدنان منصور"، داعية الى "وضع حدّ لتصرفاته".

قاسم

الى ذلك، اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "قانون الستين غير موجود لا قانونياً ولا سياسياً"، موضحاً أن "القانون هو لمرة واحدة بحسب ما أراد المشرع بدليل أنه لم يضع آليات للتكرار لمرة ثانية"، معرباً عن مفاجأته بما أسماه "الأمر الأميركي الذي أتى إلى لبنان بضرورة إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين"، واصفا ذلك بـ"المهزلة"، معتبراً أنها "إهانة كبيرة للبنان أن يرسم مساره القانوني بتوجيهات من السفيرة الأميركية".

واعتبر الشيخ قاسم أنه "لم يكن مناسباً أن تعطي السفيرة الأميركية مورا كونيللي الأمر ثم يُنفذ وتبدأ بعض الخطوات"، وقال: "هذه إهانة للدولة اللبنانية مهما كانت المبررات، كل الناس تقرأ وتسمع وكل الناس تحلل، ليس مهماً أن يحلل الإنسان لنفسه إنما المهم ما هو الانطباع الذي يتشكل عند الناس".

واعتبر المراقبون هذا الانتقاد هو الأقسى من حزب الله لسليمان وميقاتي اللذين وقعا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق قانون الستين النافذ، وذلك بعد تصريحات للسفيرة الاميركية لدى بيروت مورا كونيللي قالت فيها إن عدم التوصل الى قانون انتخابي لا يعني تأجيل الانتخابات.

في سياق آخر، أشار رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في حديث لـ"الاخبار" الى انه ينظر إلى اقتراحات "قوى 8 آذار" لقانون الانتخابات كـ"محاولة من حزب الله للفوز بأغلبية نيابية من دوني". وأكد جنبلاط أنه "مع جبهة النصرة ضد النظام السوري. للشعب السوري الحق بالتعامل مع الشيطان، باستثناء إسرائيل، لمواجهة النظام".