الأردن لا يريد أن يكون جزءاً من حرب إقليمية
أعلن رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور أمس أن بلاده لا تريد أن تصبح جزءا من حرب إقليمية في المنطقة بسبب الأزمة السورية التي وصفها بـ»البائسة».واعتبر النسور، في اليوم الثاني من جلسة برلمانية خُصّصت لمناقشة تأثيرات الأزمة السورية سياسياً واقتصادياً وصحياً واجتماعياً على المملكة، أن موقف الأردن من الأزمة السورية هو «نجاح المستحيل». وأوضح أن «الأردن استطاع ألا يغرق في وحل القضية السورية البائسة، واستطعنا أن نسير بالأردن بهذه الأزمة بأقل الخسائر وبأفضل أداء ممكن»، لافتاً الى أن «الأردن وزن كلماته وقراره وإجراءاته بموازين من ذهب في التعامل مع هذه الأزمة».
وكان النسور قال أمس الأول إن بلاده على وشك التوجّه إلى الأمم المتحدة لشرح معاناتها من جرّاء استقبال اللاجئين السوريين، مضيفاً «نحن أكبر المتضررين نتيجة الأزمة السورية»، و»استمرار لجوء السوريين الى الأردن وصل إلى كارثة إنسانية كبيرة، أكبر كثيراً من أن يتحملها الأردن». وحذّر النسور من استمرار الأزمة السورية، قائلاً إن هذا «ينذر بانتشار التطرف الذي يهدّد سورية ووحدتها ويؤثر على المنطقة برمتها».وشنّ عدد من البرلمانيين الأردنيين أمس الأول هجوماً حاداً على ما أسموه «الدور القطري» في الأزمة السورية رافضين أي تورط لعمان في ما أسموه «المؤامرة على سورية». (عمان ـــ يو بي آي)