رئيس مجلس الوزراء يكرّم الفائزين بجائزة البابطين للإبداع الشعري

نشر في 26-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:02
افتتح رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك مساء أمس الأول أعمال مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته السادسة، الذي تقيمه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
انطلق مهرجان «ربيع الشعر العربي» بدورته السادسة في مكتبة البابطين المركزية، بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وعدد من الشخصيات السياسية الثقافية، وتضمن حفل الافتتاح توزيع الجوائز على الفائزين بالدورة الـ13 لجائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ومعرضاً للكتاب، وأمسية شعرية.

بداية، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري

عبدالعزيز سعود البابطين، أن قراءة الشعر أو الاستماع إليه ليس وقتا لتخدير النفس بل هو رحلة للروح تجدد فيه نفسها وتنزع عنها أغلفة الصدأ التي تحاول المطامع الآنية تطويقها، معتبراً هذا المهرجان فرصة للتحرر من أغلال اللحظة الراهنة للانغماس في وهج الأبدية.

وأضاف: «ارتأت مؤسسة البابطين أن تجعل من انعقاد ربيع الشعر السادس مناسبة لتوزيع الجوائز التي تخصصها المؤسسة للفائزين من الشعراء والنقاد بعد أن حالت الظروف الراهنة التي تعلمونها دون انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجائزة «دورة أبي تمام وعمر أبي ريشه» في موعدها المقرر.

كما ثمن البابطين حضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لهذه الفعالية دعما للشعر والشعراء جريا على عادة حكام الكويت في رعاية كل مناسبة تتبدى فيها عراقة الكويت وأصالتها.

وهنأ البابطين الفائزين بالجوائز لافتا إلى أنهم نخبة من المبدعين من أرجاء الوطن العربي أخلصوا للكلمة فانقادت لهم ومنحتهم كنوزها الدفينة، نحييهم جميعا لأنهم أرادوا أن تكون الكلمة الطيبة أميرة لا أجيرة، وأن تكون صوت الأمة لا صوت الفصائل، وأن تكون صدى للتاريخ الحي بكل أبعادة لا صدى الأزمنة المندثرة.

حكاية الخيول والنباح

ثم ألقى الشاعر فاروق جويدة قصيدتين الأولى أهداها إلى الكويت والثانية بعنوان: «الخيول لا تعرف النباح» ومن أجوائه: أتيتك نهرا حزين الضفاف/ فلا ماء عندي... ولا سنبله/ فلا تسألي الروض كيف انتهيت.../ ولا تسألي النهر من أهمله/ أنا زهرة من ربيع قديم.../ أحب الجمال... وكم ظلله.

وعقب هذه المشاركة الشعرية، قرأ د. يوسف عليمات كلمة المكرمين المتضمنة بعض الأبيات الشعرية، معتبراً ان للكويت مسيرة خير مباركة مدادها العطاء اللامتناهي، والأفق الثقافي والرحب والمنفتح على فضاءات فكرية ونقدية وشعرية، فأضحت كما في منطق النقد نصا جامعا يرتاده المثقفون وطلاب المعرفة.

وعندئذ، كرّم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الفائزين بالدورة الـ13 لجائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لأفضل ديوان شعر والتي نالها الشاعر السعودي جاسم الصحيح، وجائزة افضل قصيدة حصل عليها الشاعر التونسي المكي الهمامي، بينما حصل الدكتور يوسف عليمات من الأردن على جائزة افضل كتاب في نقد الشعر، كما ذهبت جائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري التكريمية للشاعر المصري فاروق جويدة.

الفعاليات الشعرية

وعقب ذلك، بدأت الفعاليات الشعرية، إذ أحيا ستة شعراء الأمسية الأولى ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان ربيع الشعر العربي، وقدّم للشعراء الدكتور سالم عباس خداده، ثم استهل الشاعر فالح الأجهر الأمسية بقراءة  ثلاثة قصائد «خمرة الحب» و»ظنون الحب» و»نفحة النصر» ومن الأخيرة واليوم ان أهملت عين الشام أسى/ سيبدأ النور من ثغر الشآم غدا/ وترجع الشام رمزا الفخار كما/ كانت لتلبي من ثوب الهناء ردا، وأعقبته الشاعرة المغربية صبا الدبي الذي قرأت نصاً بعنوان «اعتراف عند باب ابن حزم» ومما جاء فيه: «لم يبق في الروح امتلاء/ فأنا الغريبة أثافي أثر الحكاية/ في خطى الليل المسور/ في تعاريف الحدائق/ في نقوش عدها عرق التوجس.

ثم قرأ الشاعر نافع سلامة نصاً بعنوان «غيظا تعض بنانه»: كم عذّبتْ في كبرها عشاقها/ وبضعفهم قد متعت أخلاقها/ لا أرجعتهم رأفة لبيوتهم/ أو أدخلتهم رحمة أشواقها/ مبسوطة بزحامهم  من حولها/ حتى وإن لم يسحروا أذواقها/ مهلا على نار الهوى سويتها/ وثنيت عظم غرورها ونطاقها/ وأطلت فيها العشق حتى أدمنت/ عشقي وصرت مخدرا ترياقها.

أمير الرؤى

بدوره، قرأ الشاعر التونسي المكي الهمامي قصيدتة الفائزة ضمن جائزة البابطين، «أمير الرؤى»: وحدي المحاصر في هذا الوجود سدى/ وحدي أموت فلا خِلٌّ يكفّنني/ أقيم في لغتي، كالطفل مرتبكًا،/ أصغي إلى نَهَر الأسلاف يعبرني/ حتى أغادر هذا القحط يلزمني/ أنثى من الحمحمات البكر والفتن/ طيرُ الأساطير، كالنيران يلهج بالـ/ إعجاز مشتعلًا، في صوتها الوثني/ إعجاز مشتعلًا، في صوتها الوثني/ طيشُ الينابيع في الأعماق ذاهبةٌ،/ لا مستقرٌّ ولا توقٌ إلى وسن/ لو أنصفوا حُلُمي/ ما شرَّدوا لغتي/ في التيه حتى غدا/ تيهي أنا وطني...!

وشارك الشاعر العراقي هزبر محمود من نصوصه، «رسالة إلى أمي من قصر فرعون»: على مصر حل الصبح واختار موضعه/ بيوم على الأهرام ينشر أضلعه/ وعمري قليل ما تجاوز أشهرا/ لذلك حتى لمسة الضوء موجعة/ وقد مر بي فرعون يطلب بسمة/ فشيدت أسوار البكاء لأمنعه/ وقد كذب الواشون في لأنني/ أردتك أماً ما أردتك مرضعة. كما قرأ الشاعر محمد العزام مجموعة نصوص، بينما قرأ الدكتور سالم عباس خداده - مدير الجلسة-، مقتطفات من قصائد الشاعر عبدالله سنان.

back to top