بعد أشهر على إطلاق «يا صمت»، كيف تقيِّم الأصداء التي حققها؟

Ad

منذ طرحه في الأسواق حقق الألبوم نتائج إيجابية، جاءت ثمرة الجهد الذي بذلته  في اختيار الكلمات والألحان والتوزيع وحرصي على الإتقان في الأداء... الحمد لله أنه حقق نسبة مبيعات فاقت التوقعات واحتل المراتب الأولى في محلات «فرجين».

هل أثرت الأوضاع السياسية المتوترة في أكثر من بلد عربي على انتشاره؟

لا، إنما أثرت في نفسيتي، وكانت فرحتي ناقصة لأن الألبوم طرح في ظروف سياسية وأمنية متوترة سواء في بلدي سورية أو في مصر أو العالم العربي عموماً، فأنا على غرار أي مواطن عادي أتألم لرؤية هذا السيل من الدماء الذي يتدفق كالأنهار وما من أمل في وقفه لغاية الآن.

نلت جائزة «موركس دور» لأفضل فنان صاعد هذه السنة، فهل توقعت ذلك؟

فوجئت بها كوني لست من «طلاب الجوائز» ولا أسعى إليها، فنجاح الألبوم هو الجائزة الحقيقية لي، «أحب أن أحصد بشراً وليس جوائز»، لكن لا شك في أن للـ «موركس دور» مكانتها، وسعدت بنيلها خصوصاً أنها جاءت نتيجة تصويت الناس وإشراف لجنة من أهل الاختصاص الذين احترمهم وأقدّرهم.

حضر حفلة الـ «موركس دور» نجوم كثر، كيف تصف علاقتك بهم؟

أنا بعيد عن الوسط الفني وما من علاقة صداقة تجمعني بأحد، لكني أحترمهم ولا مشكلة مع أي زميل لي. ثم طبعي هادئ وقليل الكلام، وأفضل التركيز على عملي وعلى تحقيق ما أريده، وقد  يجهل نجوم كبار لهم باع طويلة في الفن ناصيف زيتون، هذا أمر طبيعي ولا يزعجني.

هل يقلقك وصف الوسط الفني بأنه غير نظيف؟

تنحصر حياتي كفنان مع شركة الإنتاج التي تعاقدت معها والاستوديو الذي أسجل فيه أغنياتي وبالطبع مع الشعراء والملحنين الذين أتعاون معهم، وكل ما عدا ذلك لا يعنيني. في النهاية لكل شخص الحق، إلى أي مجال انتمى، أن يقرر طريقة حياته وعلاقته مع الآخرين وماذا يريد من عمله.

إذا أنت غير نادم على دخولك مجال الفن!

مشوار الفن ليس سهلاً، خصوصاً عندما أواجه أفقاً مسدوداً فيصيبني الإحباط، لكنني لست شخصية انهزامية وسرعان ما أستعيد قوتي وعزيمتي. أكره الفشل وأؤمن بأن من يملك موهبة حقيقية ويعشق المهنة التي يمارسها لا بد له من تحقيق ذاته.

هل نفهم من كلامك إنك متصالح مع نفسك؟

صحيح، فأنا أعرف تماماً ماذا أريد من الحياة، وأن ليس كل ما أطلبه أو أحلم به سيقدّم لي على طبق من فضّة، كذلك أعرف مكامن قوتي وضعفي. هدفي أن أصبح نجماً حقيقياً، وأعمل بعصامية لبلوغه، تعلمت ذلك من أبي الذي كان رجلا عصامياً، فعلّمنا وكبّرنا حتى أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

عشت الاستقلالية في الحياة باكراً!

كنت في الحادية والعشرين من عمري عندما تركت أهلي وتغرّبت واتكلت على نفسي، لأكون فخوراً أمام أولادي في حال رزقني الله بهم في المستقبل. صحيح أن أهلي دعموني لكني حرصت على أن أكون مستقلا مادياً عنهم. أشعر بأنني أكبر من عمري، علمتني الحياة الكثير وأنا سعيد بالتجارب التي مررت بها لأنها جعلتني أكون ما أنا عليه اليوم.

عندما تعود إلى سورية من وقت إلى آخر، ما الشعور الذي ينتابك؟

أحزن في كل مرة أزور وطني سورية، كل شيء تغيّر فيها.

هل تتابع المسلسلات التي تتمحور حول الوضع في سورية؟

أتابع كل عمل له دخل ببلدي، ويؤلمني أن نصل إلى زمن تعالج فيه الدراما  قضايا التشريد والقتل والأزمات في سورية... أتمنى أن نعود ونسلط الضوء على سورية الجميلة والموحدّة.

ما خطواتك الفنية المقبلة؟

أحضر لتصوير كليب جديد وأنا محتار بين أغنيتي: «مش عم تزبط معي» و{صوت الربابة».

ماذا عن الأغنية الخليجية؟

لن أخوض هذه التجربة في حال وجدت نفسي غير قادر على إتقان اللهجة الخليجية، احتراماً لذوق الجمهور الخليجي.

ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

أنا مقصّر فيها ولست فاعلاً مثل باقي النجوم، لكني أتواصل بين الحين والآخر مع الناس والمحبين.

ماذا عن التمثيل؟

أعشق التمثيل، إنما يحتاج إلى سنوات من التعليم، فيما تركيزي الأول والأخير على الغناء.

لماذا ترفض ربط اسمك ببرنامج «ستار أكاديمي» الذي تخرجت فيه؟

لا أريد أن أكون ناصيف زيتون نجم «ستار أكاديمي» بل أن يُعرّف عني من خلال الأعمال التي أقدمها. لا يعني كلامي تنكري للبرنامج الذي قدمني إلى الناس، أشكر المؤسسة اللبنانية للإرسال والقيمين على البرنامج الذي عدت إلى مسرحه كضيف، وأتمنى أن أعود إليه مرة أخرى. مرحلة «ستار أكاديمي» انتهت وأنا اليوم ناصيف زيتون من دون أي لقب.

أنت مزاجي الطبع، فهل ينزعج منك المحيطون بك؟

ممكن وهذا حقّهم لكني لا أتسلّط على أحد (يضحك).

هل أنت متفائل في الحياة؟

أؤمن  بأن كل شيء مكتوب، والتفاؤل مجرّد تخدير لإكمال المسيرة في الحياة. بالنسبة إلي فقد سلمت أمري لله.