ارتفع الذهب أمس مدعوما بعمليات شراء بالسوق الحاضرة في آسيا لكنه وجد صعوبة في الخروج عن نطاقه الذي لازمه في الآونة الأخيرة مع تأثر الإقبال على المعدن النفيس سلبا من جراء تحسن التوقعات الاقتصادية وموجة صعود في سوق الأسهم.

Ad

وواصل المستثمرون انسحابهم من صناديق المؤشرات المعززة بالذهب منجذبين إلى موجة صعود قياسية في الأسهم بينما تراجع الذهب بعد 12 عاما من الارتفاع المتواصل حيث ينال تحسن الوضع الاقتصادي من الطلب على الملاذات الآمنة.

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي مستوى قياسيا مرتفعا للجلسة الخامسة على التوالي امس الاول وزاد 10.3 في المئة منذ مطلع العام بينما تراجع السعر الفوري للذهب 5.3 في المئة على مدى الفترة ذاتها.

أسعار الذهب

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1582.81 دولارا للأوقية (الأونصة).

ويتحرك الذهب بين 1560 و1585 دولارا منذ بداية مارس. وزادت عقود الذهب الأميركية 0.2 في المئة إلى 1581.80 دولارا.

من ناحية أخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة مسجلة 28.92 دولارا للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 1595.99 دولارا للأوقية بينما هبط البلاديوم نحو 1 في المئة إلى 768.47 دولارا للأوقية.

وأظهرت بيانات امس أن كوريا الجنوبية سجلت تدفقا صافيا للذهب الذي لم يتم الاحتفاظ به كأصول للاحتياطي الأجنبي، للسنة الخامسة على التوالي في العام الماضي وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي.

ووفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي فإن فائض الميزان التجاري للذهب غير النقدي بلغ 1.59 مليار دولار في العام الماضي بزيادة 1.5 مليار دولار عن العام الذي سبقه.

الذهب غير النقدي

ويغطي الذهب غير النقدي صادرات وواردات جميع الذهب الذي لم يتم حسابه كأصول للاحتياطي الأجنبي وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأظهرت البيانات لعام 2012 أن الذهب غير النقدي سجل فائضا تجاريا للسنة الخامسة على التوالي منذ عام 2008 عندما وصل التدفق الصافي من الذهب إلى 31.6 مليون دولار.

وتكون تجارة الذهب غير النقدي جزء من ميزان السلع.

وقال البنك المركزي إن الصادرات من الذهب غير النقدي مثلت 0.55 في المئة من شحنات السلع الإجمالية لكوريا الجنوبية إلى الخارج في عام 2012.

وقال مراقبو السوق إن الفائض يرجع أساسا إلى شهية المستثمرين للذهب وسط الأزمة المالية العالمية عام 2008 وتباطؤ الاقتصاد، ويشير الفائض إلى أن كوريا الجنوبية شحنت المنتجات في الخارج بعد إعادة المعالجة مع الذهب المستوردة.

الفائض التجاري

وأظهرت البيانات أن تجارة الذهب غير النقدي ظلت في حالة عجز سنويا حتى عام 2007 باستثناء عامي 1998 و2006.

وسجل الفائض التجاري رقما قياسيا بقيمة 2.38 مليار دولار في عام 1998 عندما اجتاحت الأزمة المالية الآسيوية البلاد في عامي 1997 و1998.

فأطلق الشعب الكوري الجنوبي حملة وطنية لبيع الحلي من الذهب في المخازن في جميع أنحاء البلاد من أجل إنقاذ وطنهم الذي كان يعاني من نقص حاد في الاحتياطيات الأجنبية.

وفي المقابل، زاد البنك المركزي الذهب لتنويع احتياطي النقد الأجنبي منذ عام 2010 حيث استقر الاحتياطي في 327.4 مليار دولار في نهاية فبراير الماضي.

واشترى البنك المركزي 20 طنا من الذهب في العام الماضي ليصل الذهب إلى 104.4 طن.

(رويترز)