بغداد: سحب البشمركة من كركوك مصلحة وطنية
إصابة 16 بانفجارين في العاصمة ومقتل اثنين في الموصل
في بيان شديد اللهجة، طالبت وزارة الداخلية العراقية مساء أمس الأول، قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان بتغليب المصلحة الوطنية والانسحاب من منطقتين في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الكردي.وجاء في بيان الوزارة أن "وزارة الداخلية دعت مسؤولي الملف الأمني في إقليم كردستان بسحب قوات البشمركة من ناحيتي سليمان بيك وطوزخرماتو في محافظة كركوك، لأن هذه المناطق تقع تحت سلطة الحكومة المركزية وضمن نطاق مسؤولياتها الأمنية حسبما أقره الدستور العراقي النافذ".
وأضاف البيان أن "وزارة الداخلية تناشد مسؤولي أمن كردستان العراق بتغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على وشائج الأخوة والروابط التاريخية التي أسهمت في بناء العراق الديمقراطي الجديد".وكانت قوات من البشمركة انتشرت في أبريل في مناطق عدة من المحافظة المتنازع عليها مستفيدة من الفراغ الذي تركه اضطرار الجيش لنقل قواته من هذه المناطق إلى مدن عدة شهدت يومها أعمال عنف بين متظاهرين مناوئين للحكومة وقوات الأمن. وفي خضم أعمال العنف تلك انتشرت قوات من البشمركة في محيط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط بهدف "ملء الفراغ الأمني" و"حماية المواطنين"، بحسب ما أفاد الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في حينه.إلى ذلك، أصيب 16 مدنياً بجروح أمس بانفجار سيارة مفخّخة أعقبه انفجار عبوة ناسفة، جنوب غرب بغداد، بينما قتل جندي وامرأة في حادثين في الموصل.وقال مصدر أمني عراقي إن "ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة بتفجير سيارة مفخّخة في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب غرب بغداد"، لافتاً إلى أن إصابات بعض الجرحى بليغة ما يرجّح احتمال ارتفاع الحصيلة، مضيفاً أن 6 مدنيين أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة إلى جانب الطريق في منطقة الدوانم، في مكان قريب من الانفجار الأول.وبينما ذكر المصدر أن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً في حي الصحة غرب الموصل، وقاموا بفتح النار داخله، ما أدّى إلى مقتل امرأة وإصابة ابنتها بجروح"، قُتل جندي عراقي وأصيب 3 آخرون بجروح بهجوم مسلّح على سيارة تقلهم في منطقة وادي عكاب غرب الموصل بطريق عودتهم إلى منازلهم بإجازة.(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)