رحيل محمد مرشد ناجي صاحب أغنية «على مسيري»

نشر في 09-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 09-02-2013 | 00:02
No Image Caption
جمع غفير شيّعه بموكب مهيب في محافظة عدن

ودع المرشدي، أحد أبرز مطربي الفن الأصيل، الدنيا أمس الأول، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد صراع طويل
مع المرض.
شيعت محافظة عدن أحد عمالقة الطرب اليمني الأصيل محمد مرشد ناجي أمس الأول إلى مثواه الأخير، في مقبرة الرحمن بمديرية المنصورة، بموكب مهيب، ضم أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، وعددا من أعضاء مجلس النواب والسلطتين التنفيذية والمحلية، وجمعا غفيرا من الأوساط الثقافية والفنية والأدبية والصحافية وعشاق الراحل وأسرته.

ولد الفنان الراحل في 6 نوفمبر 1929 في مديرية الشيخ عثمان بعدن، من أسرة فنية، تعلم فن الغناء من والده الذي كان ملحنا، ويتمتع بصوت جميل إضافة إلى شقيقه أحمد عازف آلة السمسمية، بدأ الغناء في سن صغيرة منذ المرحلة الابتدائية، وشارك في حفلات الأعراس، ثم تعلم العزف على آلة العود.

ندوة موسيقية

وأصبح الفنان معروفا في الوسط الفني، وانضم إلى الندوة الموسيقية العدنية، وهناك تعرف إلى الشاعر محمد جرادة الذي أعجب بصوته الشجي فأعطاه قصيدة بعنوان «هي وقفة» ليلحنها، وهي من أنجح أعماله الغنائية، كما غنى «أراك طروبا والها كالمتيم تطوف بأكناف السجاف المخيم»، من كلمات يزيد بن معاوية واللحن من التراث.

واشتهر بلقبين، هما المرشدي والشيخ ناجي، وله علاقة طيبة مع الإعلام والجمهور الكويتيين، إذ كان يتردد على الكويت ليسجل ويصور أعماله الغنائية، ويشارك في إحياء الحفلات والجلسات الغنائية، وقد اشتهر بأغنية «على مسيري» التي تطلب منه في كل حفلاته، وقد صورها باستوديو تلفزيون الكويت في ستينيات القرن الماضي باللونين الأبيض والأسود.

وأعاد الفنان تصوير الأغنية مرة أخرى عند البث الملون، وهي من كلمات أحمد الجابري وألحان محمد مرشد ناجي، ويقول مطلعها: «على مسيري على مسيري ألا بسم الله الرحمن/ على مسيري على مسيري ولا موذي ولا شيطان/ ألا يا مرحبا بش وبهلش وبالجمل ذي رحل بش».

نجاح كبير

ومن أشهر أغنياته: ضناني الشوق، الفل والورد، يا دار الفلك دار، يا نجم يا سامر، وغيرها، وقد أعجب الفنان محمد عبده بأغنية المرشدي «ضناني الشوق»، عندما زار صنعاء للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني لليمن عام 1976، فأهداه هذه الأغنية، وهي ألحانه وكلمات مهدي حمدون، لكن عبده نفذ العمل بتوزيع موسيقي مع آلات حديثة، وحققت نجاحاً كبيراً.

وأصدر المرشدي كتبا هي: أغنيات شعبية، والغناء اليمني ومشاهيره، وصفحات من الذكريات، وأغنيات وحكايات، والأخير دون فيه كل أعماله التي غناها طوال حياته، وتوفي امس الأول بعد صراع طويل مع المرض.

يذكر أن الراحل المرشدي كان قبل فترة الوحدة اليمنية (أيام اليمن الجنوبي) عضواً في مجلس الشعب طوال الثمانينيات، ورئيساً لاتحاد الفنانين اليمنيين. وبعد قيام الوحدة عام 1990 أصبح مستشاراً لوزير الثقافة، كما انتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب.

back to top