أوباما يطمئن إسرائيل من انفتاحه على إيران
جزائري: العالم يشهد حرباً بالوكالة لواشنطن تحت مسمى الحرية
مع تصاعد الأجواء الإيجابية بين واشنطن وطهران، وسط تصريحات مبتادلة من الطرفين تمهّد لحوار مرتقب، كشفت مصادر أميركية ودبلوماسية أمس عن مساع تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما، لطمأنة المسؤولين الإسرائيليين من هذا الانفتاح. وفي وقت لم تستبعد طهران وواشنطن احتمال حصول لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تنطلق بعد غد الثلاثاء، واصلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الإعراب عن شكوكها من لهجة الرئيس الإيراني الجديد، واضعة تصريحاته في إطار الخداع والتضليل.
ويبدو أن المناقشات الأميركية- الإسرائيلية غير الرسمية التي تجري على عدة صعد في واشنطن وتل أبيب تهدف إلى تهدئة مخاوف الأخيرة من تحرك أميركي سابق لأوانه للتقارب مع إيران. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تركز على إقناع تل أبيب بأنه لن يكون هناك تخفيف للعقوبات على طهران ما لم تنتهج خطوات ملموسة لكبح برنامجها النووي. وكان البيت الأبيض نبّه أمس الأول إلى أن الانفتاح الذي أبداه روحاني "ليس كافيا". وقال مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي بين رودس إنه أخذ علماً بالخطاب المنفتح الذي تبناه روحاني حيال الغرب منذ توليه منصبه الشهر الفائت، إضافة إلى الإفراج هذا الأسبوع عن سجناء سياسيين. واعتبر رودس أن "النافذة الدبلوماسية لن تبقى مشرعة لى ما لا نهاية (...) لكننا نعتقد انه لايزال هناك وقت لإعطاء فرصة للدبلوماسية"، وأضاف: "قلنا دائما بوضوح اننا سنحكم على إيران انطلاقا من افعال الحكومة الإيرانية وليس فقط تصريحاتها". وبينما يلتقي روحاني نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، جدد مندوب إيران في وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي دعم طهران الكامل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. إلى ذلك، اعتبر مساعد قائد هيئة الأركان المشتركة للشؤون الثقافية العميد مسعود جزائري أمس أن "العالم يشهد نوعاً جديداً من الإرهاب الحكومي وحرباً بالوكالة للإدارة الأميركية تحت مسمى الحرية والسلام". وفي كلمة أمام مؤتمر "السلام العادل في النظام الدولي"، الذي يعقد في طهران لمناسبة "اليوم العالمي للسلام" الذي صادف أمس، قال جزائري "إن الإرهاب والجرائم اللاإنسانية ترتكبان تحت مسميات السلام والاستقرار والديمقراطية". (واشنطن، طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)