العالقون بالقشور!
![أحمد الفقم العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1627574064647371700/1627574070000/1280x960.jpg)
ولو أخذنا الجانب التعليمي في الكويت، على سبيل المثال، لوجدناه مازال مثقلاً بالهموم والمشكلات الكبيرة ومازالت النظرة السلبية للتعليم في الكويت هي السائدة بالرغم من ضخامة الدراسات والندوات التي عقدت لعلاج مشاكل التعليم، وذلك كله لأن القضايا الأساسية في المنظومة التربوية لم تحل كتطوير المعلم والمناهج والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، في حين كان جل اهتمام القائمين على الجانب التعليمي هو إعادة صبغ المدارس والفصول الدراسية وتغيير شكل الأسوار الخارجية للمدارس بحجة أن ذلك سيساعد في تحسين نفسية الطلبة وإقبالهم على التعليم!وقِس على ذلك أيضاً الجانب الصحي في الكويت، فبدلاً من أن يكون الاهتمام منصباً على تحسين كفاءة الأطباء أنفسهم وتطوير الأجهزة الطبية، نجد أن أكثر الاهتمام يكون في إعادة افتتاح أجنحة المستشفيات وتغيير الديكورات الداخلية لهذه الأجنحة! والأمر نفسه ينطبق على ما تشهده شوارعنا اليوم من اختناقات مرورية كثيفة، فإنشاء الجسور والأنفاق سيساهم بلا شك في تحسين انسيابية المرور، لكنه في الوقت نفسه لن يكون العلاج الجذري للمشكلة والذي يكمن في إعادة توزيع الوزارات الحكومية على مناطق متفرقة وبناء مناطق جديدة.إن علاج مشاكلنا لن يكون إلا من خلال علاج الأساسات ومن غير ذلك ما هو إلا تأجيل مؤقت للمشاكل.