شارع باسمه
حين حذرنا من إقحام كيان القبيلة الاجتماعي في الموقف السياسي، اعتبرونا مزعزعين للحراك، وحين أمر السيد فلاح قبيلته بالمقاطعة دون رفض مما يسمى بالمعارضة من أن يجير الموقف السياسي للأفراد لمصلحة الكيان الاجتماعي للقبيلة أقامت المعارضة الاحتفالات على شرفه، وها هو اليوم يتخذ موقفاً سياسياً للقبيلة مغايراً لما تتبناه المعارضة دون أن يتمكنوا من نقد ذلك.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
وعندما حدث ما حدث في البحرين وجهوا استجواباً إلى رئيس الوزراء السابق بسبب عدم إرساله قوات كويتية لقمع الحراك البحريني، ورفضنا ذلك فألصقوا تهمة عقد الصفقات مع الحكومة على كل من رفض ذلك الاستجواب السيئ. واليوم يتجرعون من كأس هم ساهموا في صنعها، طالبوا بما يسمى بالكونفدرالية الخليجية وانتشروا بوسائل الإعلام لتسويقها، وكنا نرفض ذلك لسبب بسيط، وهو عدم تجانس أنظمة دول المنطقة، فأصبحنا صفويين في أنظارهم، واليوم يولولون على الاتفاقية الأمنية وهي جزء يسير فقط مما يمكن أن يحدث في حالة الكونفدرالية.آخر الأمثلة وأحدثها هو موقف السيد فلاح بن جامع، فعندما اتسقت مواقفه مع المعارضة في فترات سابقة كان التمجيد والتهليل والتشجيع لآرائه كأمير قبيلة وليس كمواطن عادي يفوق الوصف، بل إنهم أقروا أن يسمى أحد شوارع الكويت باسمه، وأعتقد أن ذلك أمر غير مسبوق أبداً، حينها حذرنا من إقحام كيان القبيلة الاجتماعي في الموقف السياسي، فاعتبرونا مزعزعين للحراك، وحين أمر السيد فلاح قبيلته بالمقاطعة دون رفض مما يسمى بالمعارضة من أن يجير الموقف السياسي للأفراد لمصلحة الكيان الاجتماعي للقبيلة أقامت المعارضة الاحتفالات على شرفه، وها هو اليوم يتخذ موقفاً سياسياً للقبيلة مغايراً لما تتبناه المعارضة دون أن يتمكنوا من نقد ذلك؛ لأنهم هم من أعادوا الدور السياسي للكيان الاجتماعي للواجهة. كل ما حذرنا منه سابقاً وانتقدناه أصبحوا يدفعون ثمنه اليوم لأنهم ببساطة يعتبرون أي رأي خارج سربهم انبطاحية وموالاة وبعض التهم المعلبة الأخرى.تلك مجرد أمثلة بسيطة لما حدث وما زال مستمراً بمواقف مختلفة بل كوارث هدت أركان الإصلاح الممكن، ولكن لم يحدث ولن يحدث طالما انزويتم في ركن واحد لا ترون غيره، ولا تستمعون لسواه.خارج نطاق التغطية:كل الكويت تشيد وتدعم وتؤيد بشكل غير مسبوق خطوات اللواء عبدالفتاح العلي لإصلاح الوضع المروري بالكويت، كل هذا التأييد والدعم والثناء لمجرد أنه قرر أن يطبق القانون على الجميع دون تمييز.