تفاقم أزمة البطالة في مصر يدفع الشباب إلى ابتكار أفكار جديدة تسهم في التخفيف من حدة الأزمة... «شغلانة» كانت آخر هذه الابتكارات التي تعنى بقطاع التوظيف والتدريب المهني والفني، لدعم التحاق الشباب بسوق العمل، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي.

Ad

ومن المتوقع أن تسهم «شغلانة» في توجيه العاطلين من الشباب إلى الفرص المتاحة في سوق العمل، حيث تتيح فرصة لتقريب المسافات بين العمال وأصحاب الأعمال، كما أنها تسلط الضوء على الحرف والمهن النادرة والمطلوبة في سوق العمل.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الأسبوع الماضي ارتفاع معدل البطالة في مصر خلال الثلاثة أعوام السابقة، حيث بلغ معدل البطالة نحو12.7 في المئة في عام 2012، مقابل 12 في المئة عام 2011، و9 في المئة عام 2010.

وذكر الجهاز أن عدد العاطلين بلغ 3.425 ملايين شاب عام 2012، مقابل 3.183 ملايين عام 2011، بزيادة قدرها 242 ألف متعطل بنسبة 7.6 في المئة، وبزيادة قدرها 1.074 مليون فرد بنسبة 45.7 في المئة عن عام 2010.

وأضافت صاحبة مبادرة «العمل عبادة» ريم حنا انه رغم ما يعلن عن انتشار البطالة في مصر، لكن هناك أصحاب مصانع بدأوا منذ فترة استقدام عمال من بنغلادش كبديل للعمال المصريين الذين لا يحترمون قواعد العمل التنظيمية، وبالتالي فإن هناك مشكلة لدى الشباب المصري الذي يبحث عن فرص عمل تناسبه دون مراعاة لمتطلبات سوق العمل.

وتأتي مبادرة «شغلانة»، وهي جريدة متخصصة في توظيف العاطلين، التي جاءت بدعم الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والتعاون الإنمائي الألماني، حيث يجرى تنفيذ مشروع تعزيز الوظائف الفنية والمهنية، بهدف إعداد واختبار أدوات وآليات من شأنها زيادة جاذبية بعض الوظائف الفنية ذات إمكانات التوظيف العالية في مصر، في إطار عمل الصندوق الإقليمي المفتوح لتوظيف الشباب المصري.

وأضاف محمد حسين من فريق «شغلانة» ان معدل البطالة ارتفع في مصر بنسب كبيرة خلال الفترات الماضية، وقد تأثر الشباب خاصة بين 18 و35 عاماً بالبطالة، بسبب عدة عوامل أهمها النظرة السلبية لما يسمى بالوظائف الفنية والمهنية، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الوظائف الشاغرة في قطاع التعليم الفني.

وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين القبول الاجتماعي وعوامل الجذب لأربع مهن من قطاعات مهنية مختلفة لجذب الشباب المصري لها باعتبارها فرص عمل جيدة وذات مسار وظيفي مناسب، ما سيكون سببا في زيادة شعور العمال بالتقدير.

(العربية.نت)