حفلت منافسات الجولة الـ 13 من الدوري الممتاز لكرة القدم بالمتعة والإثارة والحماس، في ظل الرغبة الجامحة للكويت والقادسية والعربي لاقتناص لقب البطولة من ناحية، وكاظمة والسالمية والنصر والجهراء والصليبيخات في الابتعاد عن منطقة الخطر من ناحية أخرى، ومن المؤكد أن حماس الفرق الثمانية أثر بالسلب على المستوى الفني لهذه الجولة الذي جاء دون المتوسط.

Ad

وأطلت لعبة "الكراسي الموسيقية برأسها مجدداً في جدول الترتيب، حيث احتل السالمية المركز الخامس للمرة الأولى هذا الموسم، في حين تقهقر النصر إلى المركز السادس، وتبادل القادسية والعربي مركزيهما، حيث عاد الأصفر إلى مركز الوصافة، بينما هبط الأخضر إلى المركز الثالث.

"الجريدة" بدورها تسلط الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة الـ 13 من خلال هذا التحليل.

الحسم في الدقائق الأخيرة

في المباراة الأولى بين كاظمة والجهراء، تبادل الفريقان السيطرة مع أفضلية نسبية لمصلحة كاظمة الذي كان أفضل نوعاً ما في الجانب الهجومي، ويحسب للاعبي كاظمة روحهم العالية في اللقاء واللعب حتى الرمق الأخير بحثاً عن الفوز وهو ما تحقق بالفعل، كما يحسب للاعبي الجهراء التزامهم التام بتعليمات الجهاز الفني التكتيكية، والتي كادت تضع نقطة في رصيد الفريق، لكن يؤخذ على لاعبي الجهراء احتجاجهم "غير اللائق" على قرار حكم اللقاء مبارك شعيب ومساعده عبدالله الجبالي في احتساب الهدف الأول للبرتقالي بحجة عدم تخطي الكرة لخط المرمى، وإحقاقاً للحق فإن سرعة اللعب وإبعاد عبدالعزيز هلال للكرة برأسه جعلا من الحكم على تخطي الكرة خط المرمى من عدمه أمراً يبدو مستحيلاً!

روجيريو أنقذ الأبيض

أما المباراة الثانية بين الكويت والنصر، فحافظ محترف الأبيض البرازيلي على ماء وجه فريقه فيها بالهدف الذي أحرزه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ورغم سيطرة الأبيض على مجريات الأمور إلا أن لاعبيه غاب عنهم التركيز والتوفيق وظهروا بمستوى بعيد عن مستواهم الحقيقي، ولولا هدف روجيريو الذي جاء قبل أن تلفظ المواجهة أنفاسها الأخيرة لخسر الفريق نقطتين ثمينتين.

أما النصر فعاب لاعبيه اللعب بغية تحقيق التعادل، لذلك جاء أداؤهم باهتاً تماماً، وافتقد إلى الهجوم الفعال، وأدخلت هذه الهزيمة العنابي في منطقة الخطر حيث إن الفارق بينه وبين الصليبيخات الأخير بات نقطتين فقط.

فوز معنوي للأصفر

وبدوره، سيطر القادسية، في المواجهة الثالثة التي جمعته مع الصليبيخات، على مجريات الأمور تماماً، والفوز هو معنوي في المقام الأول للاعبي الأصفر الذين أمطروا شباك المنافس بسبعة أهداف قبل لقاء نهائي كأس ولي العهد غداً، ونجح الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب محمد إبراهيم في تحقيق الفوز وبعدد وافر من الأهداف مع فرض أسلوبه تماماً، في المقابل ظهر الصليبيخات بمستوى رائع في الجولة الماضية أمام الجهراء، إذ قدم مستوى مخيباً للآمال أمام الأصفر، وربما تكون هذه الخسارة بمنزلة المسمار الأخير في نعشه قبل العودة إلى دوري الدرجة الأولى مجدداً.

حمادة يواصل تفوقه على الكبار

ومن جهته، واصل مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة تفوقه على "عتاولة" التدريب في الكويت، وهما مدرب الكويت الروماني مارين، ومدرب العربي البرتغالي روماو، وهما الأفضل حالياً في الكويت، حيث نجح السماوي في تحقيق أغلى ثلاث نقاط له هذا الموسم على حساب الأخضر، واعتمد السماوي على تكتيك واحد أمام الكويت ثم العربي، تمثل في اللعب بأسلوب متوازن مع الاعتماد على الهجمة المرتدة.

ورغم الخسارة والنقص الحاد في الصفوف، إلا أن العربي واصل تقديم عروضه المتميزة، لكن الفريق دفع ثمن إهدار الفرص السهلة الثمن غالياً، وابتعد نسبياً عن أجواء المنافسة بعد أن ارتفع الفارق بينه وبين الكويت المتصدر إلى 9 نقاط.