أعلنت مصادر مطلعة في وزارة الاشغال العامة ان الاعمال التنفيذية في مشروع ميناء مبارك الكبير تسير حسب المخطط المقترح، وقد بلغت مستويات متقدمة من المرحلة الاولى التي تنتهي عام 2015، حيث وصل العمل حاليا الى منتصف المرحلة الاولى التي تتضمن انشاء اربعة ارصفة تعمل على استقبال اكثر من مليوني حاوية.

Ad

وفي رد غير مباشر على بعض الاعتراضات العراقية المستمرة على المشروع قالت مصادر «الاشغال» لـ«الجريدة» ان العمل مستمر في المشروع بعيدا عن اي مزاعم او تهديدات عراقية، مع الاشارة الى ان اعمالنا تقتصر على الجانب التنفيذي بينما تبقى المواقف السياسية من اختصاص الحكومة ووزارة الخارجية.

واشارت المصادر الى انه تم الانتهاء من الجزء الأول من عملية مد جسور وسكك حديدية تصل جزيرة بوبيان بمدينة الصبية.

كما نعمل حاليا على تنفيذ 16 مرسى، بالإضافة إلى تصميم اعمال تعميق القناة الملاحية بعمق 14.5 مترا واحواض المياه بعمق 16 مترا لتمكين السفن ذات الأحجام الكبيرة من الدخول والرسو بأمان على أرصفة الميناء.

وكان عدد من المسؤولين العراقيين في محافظة البصرة اعتبروا في تصريحات لـ»رويترز» ان ترسيم الحدود مع الكويت يهدد باختناق ممرات الملاحة لديهم.  

وقال مدير العلاقات العامة بالشركة العامة لموانئ العراق انمار الصافي «عندما ترسم الحدود خصوصا البحرية سيكون هناك مشكلة كبيرة لأن الترسيم سيكون منصبا على منطقة الإبحار هذه. ومنطقة الإبحار هي بعمق القناة وعمق القناة سيكون في الجانب الكويتي أما المياه الضحلة فستكون في الجانب العراقي».

ويرى الصافي ضرورة إبرام معاهدة دولية في إطار عملية ترسيم الحدود للاتفاق على إدارة مشتركة للموانئ.

وابدى مدير شركة الملاحة البحرية مهدي عسكر خشيته من تأثر «أربعة موانئ عراقية مطلة على الجانب الكويتي نتيجة ترسيم الحدود وهي أم قصر الشمالي والجنوبي وميناء خور الزبير وميناء الغاز السائل، وقال ان «الحل الوحيد امام الحكومة العراقية القيام بإعادة حفر القناة المؤدية الى ميناء الفاو من الجانب العراقي لحل المشكلة.