الغانم خلال زيارته لجامعة صباح السالم: كلنا آذان صاغية ومستعدون لإنجاز كل التشريعات اللازمة للمشروع
• رافقه 14 نائباً وزار مبنى كلية التربية الأساسية بالعارضية • «اليوم طبقنا المادة 50 وحصلنا على إجابات فورية»
ضمن زيارات المشاريع الحكومية التي أعلن رئيس مجلس الأمة القيام بها بشكل أسبوعي، زار الغانم يرافقه 14 نائباً مدينة صباح السالم الجامعية وكلية التربية الأساسية بالتعليم التطبيقي.قام رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أمس برفقة ١٤ نائبا بزيارة ميدانية لمدينة صباح السالم الجامعية وكلية التربية الاساسية بالتعليم التطبيقي، استمعوا خلالها الى شرح من وزير التربية والتعليم العالي نايف الحجرف، الذي كان على رأس مستقبلي الوفد النيابي، والى شرح من المسؤولين عن المشروعين، الذين اجابوا عن كل استفسارات واسئلة النواب حول المشروع.وعلى هامش الزيارة التي بدأت الساعة التاسعة والنصف، توجه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بالشكر الجزيل الى القائمين على المشروع والعاملين فيه ولوزير التربية وزير التعليم العالي على ما تم عرضه من مراحل المشروع والإعداد لهذه الزيارة.وقال الغانم ان الجهاز المتابع للمشروع اعتاد زيارات مسؤولين في الدولة ولم ير المردود منها، لكن ما لم يعتد عليه هو زيارتهم من قبل هذا العدد الكبير من ممثلي الشعب، ليمارسوا دورهم الرقابي من هنا في موقع المشروع، مضيفا بقوله: واشكر مديرة المشروع المهندسة رنا الفارس على تقديمها هذا العرض المرئي.وتابع: الآن حصلنا على إجابات لاسئلة برلمانية في دقائق بدلا من ان تمر على الدورة الطويلة للإجابة عنها، مضيفا: "نحن الان أتينا لشكر العاملين بالمشاريع التي تنفذ في موقع المدينة الجامعية ونثني على جهودهم، واتينا ليعرفوا ان نواب الامة قريبون من المواطنين وممن يعملون لخدمة الكويت ووطنهم".وقال الغانم: "اذا كانت الاخت المهندسة تحدثت عن يأس من عدم وجود اذن صاغية في مجالس سابقة لما يعترضهم من صعوبات، فأنا اعد القائمين على متابعة المشروع بأنهم سيجدون ليس اذنا صاغية واحدة، بل آذانا صاغية لهم"، مبديا استعداد مجلس الأمة لإنجاز كل التشريعات التي يحتاج اليها مشروع جامعة صباح السالم، وتساهم في الإسراع من الانتهاء منه.وأضاف: "نأمل ان تضيف الزيارة نوعا من التشجيع للقائمين على إنشاء الجامعة، ورسالتنا لهم: نحن نواب الامة قريبون منكم وكلنا شركاء في هذا الوطن".وسئل الغانم عن توقعه لموعد الانتهاء من المشروع، وفقا لحديثه مع الفريق الفني، فأجاب: "هذا السؤال يوجه للحكومة، ونحن بهذه الزيارة طبقنا المادة ٥٠ من الدستور، ولم نحضر لنعطي تعليمات وأوامر، بل حضرنا بهدف توجيه الاسئلة على ارض الواقع، معلنا استمرار مثل هذه الزيارات التي ستتضمن الاسبوع القادم زيارة لمشروعين حيويين".وبين انه تم إبلاغه من قبل وزير التربية ورنا الفارس، بانه سيتم تقديم تعديلات تشريعية على قانون إنشاء المدينة الجامعية، بهدف التسريع ولضمان جودة اكبر بالمستقبل، "وابلغناهم اننا مستعدون للتعاون وإنجاز كل ما يتطلبه المشروع في اسرع وقت".واختتم الغانم ان "هذه الزيارة اختصرت دورة مستندية، اذ تم توجيه الاسئلة من قبل النواب على ارض الواقع، ورد الفريق الحكومي، واكتشفنا جوانب مضيئة بهذا المشروع".قيمة مضافةمن جانبه عبر وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف عن عظيم شكره لاعضاء مجلس الامة مثمنا زيارتهم "الكريمة" وطلبهم للوقوف على مراحل هذا المشروع التعليمي الحيوي.وأضاف الحجرف: ان "لدينا ولدى الاخوة في الادارة الجامعية تصورا لمستقبل المدينة الجامعية والتعليم العالي سنقدمه لمجلس الامة ليلبي الجانب النوعي في التخصصات وكذلك الكمي ليواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية".وتابع: "باسم الجميع أتقدم مرة اخرى بالشكر الجزيل لرئيس المجلس والنواب الذين شرفونا للوقوف على الجهد الكبير الذي تم في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية، وهو الذي يشكل قيمة مضافة في مسيرة التعليم العالي بالكويت".وقال الحجرف ان "هذه الزيارة تحمل معاني كثيرة، اولها معاني التقدير والاعتزاز للطاقات الكويتية التي تمت مشاهدتها بالموقع، وهذا النهج التعاوني للوقوف علي المشاريع الحيوية لتأكيد انها تهم الجميع، ونحن جميعا مجلسا وحكوما معنيون بالتعاون لترجمة هذه المشاريع على ارض الواقع".وبين انه تم "إشراك الفريق النيابي في بعض الدراسات التي تقوم بها جامعة الكويت لهذا المشروع، ولمسنا كل الدعم من النواب، وقد أثلج صدورنا ما قاله الغانم ستجدون آذانا صاغية وليس أذنا واحدة".واعلن الحجرف انه "بحسب ما افادت به الأخت رنا الفارس فان عام ٢٠١٧ سيتم خلاله الانتهاء من التسليم الجزئي لأولى الكليات بهذا المشروع".كلمة قاسيةمن ناحيته، اعتبر النائب د. علي العمير كلمة مديرة المشروع رنا الفارس عن عدم وجود اذن صاغية قاسية بحق النواب، مبينا "لقد زرنا المدينة الجامعية ضمن وفد نيابي في عام ٢٠٠٧ وكانت ارضا قاحلة بينما المرسوم بإنشائها صدر في عام ٢٠٠٤ وكنا نطالب بضرورة تسريع وتيرة الانجاز، وها نحن نشارف على نهاية المدة المفروضة لإنجاز المشروع خلالها اذ لم تبق سوى سنة واحدة، ومازال الانجاز لا يؤشر الى احتمالات إكمال المشروع في وقته المفروض".شح وندرةبدوره انتقد النائب كامل العوضي تبرير ادارة المشروع لبعض التأخير بشح وندرة العمالة، متسائلا: لماذا لا تطلبون من وزير الشؤون ما تريدون لإحضار العمالة المطلوبة؟.واعرب النائب د. عبدالكريم الكندري عن تخوفه من حركة المرور ودخول وخروج المدينة الجامعية مستقبلا خاصة مع معرفة الجميع بالازدحام اليومي في طريق الدائري السادس".وقال الكندري: نأمل من الجامعة تقديم تصور لتتحرر من خلاله الجامعة في ادارة مشاريعها من الدورات المستندية بالدولة.من ناحيته تساءل النائب خليل الصالح: "اين المستشار العالمي من وضع اعتبارات للملاجئ وغيرها ما يتطلب في وقت لاحق اعادة النظر بالمخطط الهيكلي وبالتالي يتطلب أوامر؟ وهذا الدور كان عليه تحمله".اما النائب رياض العدساني فعبر عن شعوره بمدى حرص المهندسة الفارس وفريقها على نهاية المشروع في وقته وذلك منذ توليها إدارته في عام ٢٠٠٩. وقال النائب د. عبدالله الطريجي "انني لم اجد إجابة واضحة حول الحرائق التي طالت المدينة الجامعية مؤخرا، فهل هي مقصودة ام كانت نتيجة تقصير المقاولين؟". وسأل الطريجي عن خطط ادارة المشروع للوقاية من مشكلة الازدحام المروري المنتشرة في كل البلد: "وهل وضعتم خططكم للوقاية منها؟".من ناحيته قال رئيس لجنة الشؤون التعليمية بمجلس الامة النائب د. محمد الحويلة "اننا ننتظر نهاية المشروع الذي هو حلم كل مواطن كويتي"، مضيفا: "للأسف المشروعات لدينا تأخذ مددا طويلة تصل الى ١٥ سنة ونتوقع ان تخضع المدينة الجامعية لنفس هذه المدة اي ان تطلب 5 سنوات إضافية بعد المدة المفروضة لنهايته".وقال النائب محمد الهدية: "نحن نقول ملاحظاتنا من اجل زيادة هممكم وليس لاحباطكم خاصة ان هناك مشاريع لم تفتح العطاءات لها كما ذكرت مديرة المشروع فيما لم يبق من المدة المفروضة لانهاء المشروع سوى سنة واحدة"، لافتا الى انه "لو تطلب الامر تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب التحقيق لمحاسبة المقصرين فنحن مستعدون كنواب".النواب ركبوا... الباصحرصت الامانة العامة لمجلس الأمة على توفير حافلتين، واحدة خصصت لرئيس واعضاء مجلس الامة، والثانية للصحافة، رافقت الفريقين خلال الزيارة من بدايتها بمجلس الأمة حتى نهايتها.الحافلتان اللتان استأجرتهما الامانة العامة من شركة النقل العام الكويتية، وفرت الكثير من الوقت والجهد على الجميع، فضلا عن انها تعتبر تجربة جديرة بالاهتمام، كونها تساهم في حل الازمة المرورية التي باتت تؤرق الجميع.ورغم وجود السيارات الفاخرة الخاصة بالاعضاء في مواقف سيارات مجلس الامة (بسائقيها)، فإن جميع الاعضاء وعلى رأسهم رئيس المجلس حرصوا على المشاركة في الجولة من خلال الحافلتين، ويبقى السؤال: هل من الممكن ان نرى مثل هذه التجربة التي قامت بها الامانة العامة لمجلس الامة على ارض الواقع في الجهات الحكومية؟حدث في الجولةبركتناداعب الغانم النائب عبدالرحمن الجيران اثناء استقبال وزير التربية والتعليم العالي له، بالقول للوزير: "الجيران بركتنا"، وعند سلام رئيس اللجنة التعليمية محمد الحويلة على الحجرف قال الغانم: "التربية والتعليمية وجها لوجه"، اما عندما دخل النائب رياض العدساني فقال الغانم: "هذا جزء من اسباب التحقيق البرلمانية في الجامعة".مثلجاتكانت المثلجات من عصائر ومياه اضافة الى المأكولات الخفيفة حاضرة خلال الجولة.موروث صينيقام احد مهندسي الجالية الصينية المسؤولين عن انشاء موقع كلية الهندسة، بتحضير انواع من قائمة الطعام الصينية للغانم والوفد المرافق له التي تأتي بمناسبه احد المناسبات الشعبية وطلبوا من الجميع مشاركتهم هذا الموروث الشعبي، وشاركهم الغانم والحضور فرحتهم.الأمن والسلامةالتزم المشاركون في الجولة وعلى رأسهم رئيس المجلس بتعليمات الأمن والسلامة من خلال ارتداء الزي الخاص بالامن والسلامة.متابعة ميدانيةرغم حرارة الجو المرتفعة فإن الفريق النيابي حرص على النزول لارض الجامعة وعدم الاكتفاء بمتابعتها من خلال الحافلة.إجابات فوريةوجه النواب اسئلة الى الفريق الحكومي، وجاءتهم الردود فورية دون الحاجة الى انتظار، او بحث مدى دستورية السؤال من عدمه.