قال المدير الإقليمي للجامعة العربية المفتوحة (AOU) بالإنابة ونائب المدير الإقليمي للشؤون الأكاديمية د. مروان العقيدي إن الجامعة بصدد طرح عدة تخصصات جديدة، منها الهندسة والقانون والصحة والتربية والإعلام، مشيرا إلى أنها عقدت اجتماعاً مع وزير الإعلام حول فتح تخصص الإعلام في الجامعة، وأنه (العقيدي) زار جامعات بريطانية لبحث إمكانية فتح تخصصات جديدة تناسب سوق العمل.

Ad

وذكر العقيدي، في لقاء مع «الجريدة»، أن الجامعة قدمت برنامج التربية الجديد إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، ولكنه رفض، نظرا لعدم مطابقته مواد وزارة التعليم العالي، وطلب تعديل بعض المحتويات، مبيناً أنه تم تجهيز برنامج آخر يتماشى مع موادها ليعرض على الوزير الأسبوع المقبل.

وأضاف أن نظرة «التعليم العالي» ومجلس الجامعات الخاصة إلى الجامعة هي سبب عدم فتح الماجستير في الجامعة بالكويت لاعتقادهما السابق بأن الجامعة تعطي شهادات بدون دراسة كافية وبدون التزام وأنها جامعة خاصة لا تريد سوى الربح، موضحاً أنه «بعد رؤية الدراسة على ارض الواقع وبعد زيارة الوزير وأمين مجلس الجامعات الخاصة للجامعة العربية المفتوحة تغيرت هذه النظرة، وإن شاء الله سيتم الاعتراف في القريب».

«الجريدة» التقت العقيدي وتباحثت معه حول هذه التفاصيل:

• تخصص "التربية" كان معتمداً ويدرّس في الجامعة العربية المفتوحة ولكن تم إلغاء الاعتراف به... فما دوركم الحالي لإعادة اعتماده؟

- بعد الغاء الاعتراف بتخصص التربية، لأن المادة العلمية التي تدرس في الجامعة العربية لم تعد تتماشى مع تلك التي تدرس في الجامعات المعترف بها، تم تقديم برنامج التربية الجديد لوزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف، لكنه رفضه لعدم مطابقته مواد وزارة التعليم العالي، وتم طلب تعديل بعض المحتويات، وبعد ذلك تم تجهيز برنامج آخر يتماشى مع مواد الوزارة وسيعرض على الوزير الأسبوع المقبل، حيث ستكون هناك ستة برامج في التربية، وعندما يُفتح تخصص التربية لن اسمح للطلبة بالتحويل إلا وفق شروط معينة، هي أن يكون معدل الطالب ٣ فما فوق، وذلك في حال السماح بالتحويل بين التخصصات.

 وسيكون برنامج التربية أصعب التخصصات المطروحة في الجامعة، حيث إن المعدل المؤهل لقبول الطلبة الجدد في تخصص التربية هو ٨٠ في المئة فما فوق، وذلك لأن التربية هي الأساس في إخراج الأجيال، كما ستكون الدراسة باللغة العربية للبرامج العربية، وبالإنكليزية للبرامج الإنكليزية، إذ سيحصل الطالب على شهادتين، الاولى من الجامعة العربية المفتوحة، والثانية من الجامعة البريطانية.

• هل تسعى إدارة الجامعة إلى فتح تخصصات جديدة؟

- نعم، تعمل الادارة الرئيسية للجامعة العربية على قدم وساق لطرح تخصصات جديدة، ومن هنا ستكون هناك زيارة قريبة لي وللدكتورة موضى الحمود لجامعات ابريطانية للبحث عن الجامعات ذات الكفاءة والتخصصات التي تناسب سوق العمل لكل دولة من الدول التي توجد بها افرع للجامعة.

• ما البرامج التي تسعى الجامعة العربية إلى طرحها؟

- الجامعة العربية بصدد طرح برنامج الهندسة بثلاثة مسارات، هندسة إلكترونية وكهرباء واتصالات، كما ستطرح برنامج القانون والتمويل الإسلامي بثلاثة مسارات، حيث اننا سنكون رواداً بهذا التخصص لأنها مدعومة من "أجفند"، ولأنها تعتبر من البرامج النادر تدريسها والتي لها مستقبل كبير، وذلك فضلاً عن برنامج الجرافيك ديزاين وبرنامج الصحة وبرنامج الاعلام.

 وسيكون برنامج القانون بالجامعة هو الوحيد من نوعه في دولة الكويت حيث إن ٧٠ في المئة سيدرسون بالانكليزية و٣٠ في المئة بالعربية، حيث سيحصل المتخرج على شهادتين من AOU وAU، وهنا يستطيع المتخرج أن يكمل الدراسات العليا ببريطانيا أو أن يترافع هناك.

أما عن تخصص الإعلام فقد كنت يوم الأربعاء الماضي في اجتماع مع وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود لبحث طرق لفتح تخصص الإعلام بالجامعة، كما سأعقد اجتماعاً الأربعاء المقبل مع احدى الجامعات الكندية من أجل الحصول على موافقة لتدريس برنامج الاعلام المطروح لدى تلك الجامعة وامكانية مواكبته على ارض الكويت والدول الاخرى، وهناك احتمال كبير أن نبدأ خلال اشهر في طرحه بدولة بالكويت في حال تم الاعتراف به من قبل مجلس الجامعات الخاصة، وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود د. موضي الحمود المديرة الاقليمية للجامعة.

• ما سبب تأخر طرح الماجستير بدولة الكويت رغم اعتماده في افرع اخرى لـ AOU بدول أخرى؟

- السبب هو أن وجهة نظر وزارة التعليم العالي ومجلس الجامعات بأن الدراسة في الجامعة العربية سهلة، وأن الجامعة تعطي شهادات للطلبة دون دراسة كافية ودون التزام وأنها جامعة خاصة لا تريد سوى الربح، ولكن بعد رؤية الدراسة على ارض الواقع وبعد زيارة الوزير وأمين مجلس الجامعات الخاصة للجامعة العربية المفتوحة تغيرت هذه النظرة وإن شاء الله سيتم الاعتراف قريباً.

 • لماذا لا توجد إعلانات عن الجامعة أو يتم التسويق لها مثل باقي الجامعات الخاصة؟

- الجامعة العربية المفتوحة جامعة غير ربحية، وهدفنا الرئيسي تخريج طلبة لتطوير البلد، ولكن الجامعات الأخرى تكسب كثيراً، وبالتالي ليس لديها مشكلة في صرف أموال طائلة في الدعاية والإعلان، بينما الجامعة العربية تدفع ما يزيد من الأموال لصندوق الطالب لمساعدة الطلبة المحتاجين، غير أن هذا لا يمنع من ان نعرّف العالم بمستوى الجامعة العربية المفتوحة، ولكننا نملك طلاباً لديهم الاستعداد للتطوع لفعل ما تعجز عنه الجامعات الأخرى مهما دفعت من أموال، وإن شاء الله ستسمعون قريبا اخباراً مفرحة بهذا الشأن.

• ماذا عن آخر التطورات في لائحة المجلس الطلابي؟

- تم إرسال كتاب بتاريخ ١٤ الجاري الى رئيس المجلس الطلابي عبدالله المنشد ردا استفساره عن اعتماد التعديلات، وبعد مناقشات مع المستشار القانوني للجامعة، نص الكتاب على ان اجراءات الاعتماد جارية، ولكنها تأخذ وقتاً، فإذا جاء موعد الانتخابات ولم يتم الاعتماد فستتم الانتخابات وفق اللائحة السابقة إلى حين اعتماد الجديدة، كما ان الادارة شكرت المجلس الطلابي على الجهود المبذولة، مؤكدة انها تعمل من اجل الطالب.