المعلم: الأسد لن يتنحى... و«التوازن العسكري» لن يتحقق

نشر في 25-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-06-2013 | 00:01
No Image Caption
«الجيش الحر» يتوقع وصول شحنة من الأسلحة خلال أيام «ستعيد الأمور إلى نصابها»
اعتبر وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم أمس أن قرار مجموعة "أصدقاء سورية" بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها الاخير في الدوحة، سيؤدي الى اطالة أمد النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة في دمشق: "ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف الى اطالة امد الازمة، الى اطالة العنف والقتل، الى تشجيع الارهاب على ارتكاب جرائمه"، موضحاً أنه من شأن مقولة "إعادة التوازن" على الأرض التي استخدمها ممثلو الدول المجتمعون في قطر من أجل زيادة تسليح المعارضة السورية أن "تؤدي الى إطالة امد العنف".

وقال في هذا السياق: "من يقرر متى أُعيد التوازن؟ هل كلما حرر الجيش قرية من خلال قيامه بواجبه الدستوري يقولون إن التوازن اختل لا بد من تسليح جديد للمعارضة؟"، واضاف: "هم قالوا ان ما يقومون به هو من اجل الشعب السوري. هل قتل الشعب السوري يحقق لهم الهدف؟".

وتساءل المعلم: "لمن سيؤول هذا السلاح؟"، مشيراً الى ان "كل التقارير تشير الى ان تنظيم جبهة النصرة هو المسيطر الأساسي في الميدان... إذاً هم في النهاية سيسلحون جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة.

ورأى الوزير السوري ان لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده بهدف ايجاد تسوية للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من سنتين، اذا كانت تضع شرطا بتنحي الرئيس السوري للمشاركة، وقال: "اذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الاسد، عمركن ما تجو"، وهو تعبير شامي عامي للقول بان حضور المعارضين غير مهم، مؤكدا ان "الرئيس الاسد لن يتنحى".

ميدانياً، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية التابعة للنظام (سانا) أمس مقتل وجرح عدد من الاشخاص بينهم طفل جراء تفجير سيارة مفخخة وسقوط قذائف في عدد من المناطق بالعاصمة دمشق وريفها.

وذكرت الوكالة ان ثلاثة مواطنين بينهم طفل قتلوا فيما جرح آخرون جراء تفجير سيارة مفخخة في حي المزة السكني بدمشق، مضيفة أن مواطنين اثنين احدهما طفل قتلا وجرح آخرون اثر سقوط قذائف هاون اطلقها مسلحون على منطقتي العباسيين وجرمانا.

«الجيش الحر»

في السياق، كشف الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد عن "حصول قيادة الأركان في الجيش السوري الحر، خلال أيام على أسلحةٍ ستُعيد الأمور إلى نصابها من جهة حماية المناطق المحررة من براثن نظام بشار الأسد، والدخول في معارك تحرير مناطق لايزال النظام يفرض سيطرته عليها".

واشترط المقداد في حديث صحافي نشر أمس أن "تصل نوعيات الأسلحة بالكميات التي طلبت من قبل قيادة الأركان، التي يترأسها اللواء سليم إدريس، الذي يلقى إجماعاً، أو ارتياحاً من قبل الدول التي تعهدت، أو تتعهد ضمنياً بتقديم السلاح للجيش الحر".

ولفت المقداد إلى ان "الأسلحة التي طلبناها في قوائم من قبل الدول الداعمة للشعب السوري، إن وصلت بالكميات والنوعية التي نحتاجها سيكون لها تأثير على تغيير موازين القوى، وستقرب الجيش الحر من فرض قبضته، وتحقيق انتصارات في مناطق استعادها النظام عبر استخدام السلاح المُفرط الفترة الماضية".

الاتحاد الأوروبي

الى ذلك، اعلنت الممثلة العليا للسياسة الامنية والخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس أن الأسد لا يملك دوراً يؤديه في مستقبل سورية. وقالت اشتون لدى وصولها الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ للصحافيين ان وزراء الخارجية سيناقشون التطورات في سورية وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان والبلقان.

وشددت على ان الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل السياسي ولا يمكن ان يستمر او يكون بدور القيادة في هذا البلد، واكدت انها تسعى الى جمع اطراف النزاع السوري للنظر في كيفية احراز التقدم والوصول الى حل سياسي.

موسكو

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن قرار "المعارضين الدوليين" للأسد بتسليح مقاتلي المعارضة في سورية سيعرقل المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي سريع للصراع الدائر هناك. وقالت الوزارة في بيان حول قرار "أصدقاء سورية" خلال اجتماع الدوحة: "مثل هذه البيانات الصادرة من الدوحة تثير قلقا بالغا".

(دمشق، لوكسمبورغ، موسكو ـ

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top