خبراء في قراءة الشخصية: ابتسامات قادة الإخوان لحظة اعتقالهم تعني الهزيمة
أكد خبراءُ نفسيون متخصصون في قراءة الشخصيات ولغة الجسد، أن الابتسامة المثيرة للدهشة، التي علت وجوه قيادات جماعة "الإخوان" لحظة القبض عليهم، تكشف انهزامهم واستسلامهم، وأنها مجرد ديكور ساذج على الوجه، لا علاقة له بالثقة أو الثبات النفسي، مثلما روَّج أنصار الجماعة. الابتسامة الإخوانية، كانت قاسماً مشتركاً بين وجوه غالبية رموز الجماعة أمام الكاميرات لحظة اعتقالهم، في عمليات مداهمة بدأتها الشرطة، منذ فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، 14 أغسطس الماضي، ووجدت الابتسامة طريقها إلى وجه المرشد العام للجماعة محمد بديع، وتوالت في الظهور على وجوه قيادات بارزة، مثل أحمد عمارة وأسامة ياسين وحسن البرنس وسعد الحسيني، وصاحب الابتسامة الأعرض محمد البلتاجي، وكذا الداعية المؤيد للإخوان صفوت حجازي.
وتخطفت هذه الابتسامات الذاكرة إلى الستينيات من القرن الماضي، حيث ابتسامة سيد قطب الشهيرة، "المرجعية الثانية لفكر الجماعة بعد مؤسسها حسن البنا"، حين أصدرت محكمة مصرية حكماً بإعدامه في 29 أغسطس 1966، ووقتها قال الشيخ عبدالحميد كشك (الداعية الشهير في عهد الرئيس أنور السادات) إن الزبانية – يقصد القضاة والحرس داخل المحكمة – عندما صدر الحكم بإعدام قطب ابتسم الأخير، فظنوا أنه أصابه الجنون، إلا أنه كان قد رأى مقعده من الجنة. في هذا الصدد، يقول أستاذ الطب السلوكي، إيهاب عيد: "في حالة الابتسام الكاذب تنقبض عضلات الفم فقط، فيظهر اتساع رسمة الفم، دون أن تضيق العين ولا تتجعَّد ثنيات الجلد المتاخمة للعينين، وهذا ما بدا في صورة محمد البلتاجي لحظة القبض عليه، بينما ابتسامة صفوت حجازي، يمكن تسميتها "ابتسامة الندم وخيبة الأمل"، وتُعبِّر عن الخضوع والاستسلام، في حين كانت ابتسامة حسن البرنس من النوع الذي لا يفيد الخضوع، بل هو ابتسام الساخر الخادع. وفي حين يرى الباحث النفسي وليد نادي، أن ابتسامات قيادات "الإخوان"، محاولة لتوصيل رسائل إيجابية لمؤيديهم بالصمود وعدم اليأس، تقول الخبيرة في قراءة لغة الجسد، رنا العايدي، إن أصحاب تلك الابتسامات، لديهم إحساس كاذب بالعظمة.