تزداد معاناة الطلبة بسبب عدم توافر قاعات دراسية، إضافة إلى نقص في المختبرات العلمية، وكذلك عدم توفير مواقف سيارات إضافية.

Ad

عندما تتجول في جامعة الكويت في مختلف المواقع تجد الكثير من الساحات الترابية الخالية والمواقع المهجورة غير المستغلة، وبعض المباني المهجورة التي يمكن إعادة ترميمها واستغلالها، وفي المقابل تزداد معاناة الطلبة بسبب عدم توافر قاعات دراسية ونقص في المختبرات العلمية، فضلا عن عدم توفير مواقف سيارات إضافية، والجميع يتساءل: لماذا لا تستغل هذه الأماكن لحل كل ما يعرقل أمور الطلبة؟.

وأوضحت الأوساط الأكاديمية أن أزمة القبول أصبحت الآن من المشاكل التي تواجه جامعة الكويت، ومن الحلول التي قُدمت إلى الجامعة إعادة بناء المواقع المهجورة واستغلال المساحات غير المستغلة في توفير قاعات دراسية، حتى يتم استيعاب الكم الهائل من الطلبة، في ظل توفير كادر تدريسي سواء بالانتداب أو بتعيين أعضاء جدد بهيئة التدريس، فضلا عن استغلال هذه المساحات في توفير مواقف سيارات متعددة الأدوار حتى تتلاشى أزمة الازدحام المروري وصعوبة الحصول على موقف، وحل العقبات التي تواجه الطلبة. ويوجد العديد من الأفكار التي يمكن أن تضفي ناحية جمالية وفائدة عامة للطلبة، ومنها إنشاء ملاعب رياضية لممارسة الأنشطة الطلابية فيها للترويح عن الطلاب.

ولما كانت مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية سيطول أمر ولادتها وجب استغلال هذه الأماكن كحل مؤقت إلى حين الانتقال إليها.

وهناك الكثير من الأماكن غير المستغلة إذ أمام كلية الحقوق مساحة شاسعة يمكن استغلالها في بناء قاعات دراسية، إضافة إلى المباني المهجورة بجانب الكلية التي يمكن إعادة ترميمها واستغلالها.

كما أن أمام كلية العلوم الاجتماعية ساحة ترابية يمكن الاستفادة منها في توفير أنشطة طلابية، وفي موقع الخالدية التي تعاني الازدحام الشديد طوال العام الدراسي يمكن توفير مواقف متعددة الأدوار خلف مبنى كلية العلوم مما يخفف المعاناة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت فهد العبدالجادر، من المفترض ان تلتفت الإدارة الجامعية على هذه المباني غير المستغلة، لافتا الى ان الاتحاد في السابق قدم مقترحا يتضمن حلولا لأزمة القبول وكان من بينها استغلال المباني الجامعية المهجورة.

وذكر العبدالجادر لـ»الجريدة» ان اعادة ترميم هذه المباني يسهم في توفير شعب دراسية وقاعات بدلا من «الجبرات» غير الحضارية التي لا تليق بجامعة الكويت، فضلا عن استغلال الساحات الترابية وتشجيرها لتصبح الجامعة بيئة خضراء، مطالبا المسؤولين في الجامعة بأن يلتفتوا إلى هذه الأماكن واستغلالها والاستفادة منها.