لديه تسعة أبناء سقط أحدهم شهيداً أوائل ثورة يناير

Ad

دون سابق مقدمات، وجد محمد عطيان الملقب بـ«أبو الثوار المصريين» نفسه مُحاصراً باتهامات مقاومة السلطات والاتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، بعدما ألقت قوات الأمن القبض على الرجل «الستيني» من داخل ميدان التحرير، أثناء محاولة أخيرة من قوات الداخلية لفض اعتصامه مساء الأحد الماضي.

وعلى الرغم من قرار النيابة العامة بالإفراج عن عطيان بكفالة قدرها ألف جنيه مصري، إلا أن القضية لاتزال منظورة تمهيداً لإحالة الرجل ونحو 65 معتصماً آخرين إلى المحاكمة بنفس التهم.

ويُجمع من يعرفون «أبو الثوار» أن لوجهه «كاريزما» خاصة تأسر كل من التقاه أو شاهد صورته، وتبدو ملامح الرجل المنحوتة بحدة ودقة شبيهة بثباته في الميدان، وتكشف عيناه الغائرتان بنظراتهما الحادة عن حزن لا يمكن إخفاؤه، وتضيف لحيته البيضاء كثيفة الشعر وقاراً على هيئته، التي تكتمل بجلباب وعباءة يمنحانه هيبة لاتخطئها العين، بل إن بعضهم شبهه بالإمام «الحسين بن علي» لتقارب الملامح بين «عطيان»، وتلك الصورة التي يعتقد المنتمون إلى المذهب الشيعي، أنها تمثل «الإمام الشهيد».

وينتمي «أبو الثوار» الى مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ (180 كيلو متراً شمال القاهرة)، وهي مسقط رأس زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة، حمدين صباحي.

وفي مرات نادرة من كسر الرجل لصمته، أفصح عن أنه أب لتسعة أبناء، بينهم ثلاثة من خريجي كليات الهندسة، وابن كان يدرس الحقوق لكنه استشهد في مطلع الثورة في يناير 2011، واعتبر أول شهداء الثورة المصرية.

ويعرف رواد «التحرير» ومعتصموه، وجه «أبو الثوار» جيداً، خاصة أنه من هؤلاء الذين لا يغادرون الميدان.