كشف ضابط كبير في سلطة السجون الإسرائيلية، أنها حذرت جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من احتمال إقدام عميلها بن زيغيير الملقب بـ"السجين اكس" على الانتحار في زنزانته، وأنه كان يعاني ضائقة نفسية ويتناول حبوباً مهدئة.

Ad

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن الضابط في سلطة السجون، قوله إنه "قبل وقت قصير من انتحاره حذرت سلطة السجون، (الموساد)، من أن بن زيغيير موجود في ضائقة نفسية كبيرة، لكنه انتحر قبل معالجة الأمر".

وأضاف الضابط أن "المشكلة هي أن سلطة السجون كانت مسؤولة عن زيغيير لكن لم تكن لديها أي صلاحيات"، وأنه حتى الحرّاس القلائل الذين كانوا يراقبونه قاموا بالتنسيق مع الموساد الذي سيطر حتى على فتح باب الزنزانة.

على صعيد آخر، كشفت مصادر كبيرة في حركة "حماس" أن المفاوضات التي تجري بين إسرائيل والحركة الحاكمة لقطاع غزة في القاهرة ليست مفاوضات سياسية بل "إنسانية" بحتة لتطبيق بنود التهدئة وتثبيتها، خصوصا أن إسرائيل لم تلتزم بها وتخرقها يومياً.

ونفت المصادر، التي تحدثت لوكالة أنباء "معاً" شرط عدم ذكر اسمها، أن تكون هذه المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية قد تثمر عن اتفاق شامل يرفع بموجبه الحصار عن غزة وتفتح المعابر مقابل هدم الأنفاق.

وأضافت: "مصر تقوم بهدم الأنفاق من جانب واحد رغم اعتراضات حماس التي طالبت ببديل فوق الأرض، لكن الجانب المصري لديه قناعة أن الأنفاق تهرب السلاح داخل مصر وهذا غير صحيح".

من جهة أخر، حذرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من خطورة الأوضاع المعيشية التي يعانيها المعتقلون في مختلف سجون الاحتلال هذه الأيام.

وكشفت الوزارة عن نية الأسرى خوض إضراب عام في مختلف السجون يبدأ في شهر أبريل القادم، للمطالبة بالاعتراف بهم كأسرى حرية من قبل الاحتلال.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن "قلقه الشديد" إزاء التدهور السريع في وضع الأسرى خصوصا الحالة الصحية الحرجة لسامر العيساوي، الذي تخطى إضرابه اليوم الخامس عشر بعد المئتين.

(تل أبيب، غزة -

أ ف ب، يو بي آي)