منسق «امنع معونة» لـ الجريدة•: جمعنا نصف مليون توقيع
«الإسلاميون يعاقبوننا ونستهدف 10 ملايين توقيع... وحملة لإسقاط اتفاقية كامب ديفيد خطوتنا المقبلة»
كشف منسق حملة «امنع معونة»، محمد شرف، أن الحملة استطاعت جمع نصف مليون توقيع، من مصريين رافضين للمعونة الأميركية، بعد أيام من تهديدات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إعادة النظر في المساعدات لمصر، بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي.وشدد شرف، خلال حواره مع «الجريدة» على أن الحملة تستهدف جمع 10 ملايين توقيع، وأن الخطوة المقبلة هي إطلاق حملة أخرى لإسقاط اتفاقية «كامب ديفيد»، وفي ما يلي نص الحوار:• متى بدأت الحملة؟- بدأ جمع التوقيعات منذ يوليو الماضي، وتم الإعلان الرسمي عن الحملة في العاشر من رمضان، تيمناً بذكرى حرب أكتوبر 1973، وحققنا حتى الآن قرابة نصف مليون توقيع.• ما الرقم الذي تخططون لجمعه من توقيعات؟- نستهدف جمع 10 ملايين توقيع حتى أبريل المقبل، وسنقوم بتسليم تلك الاستمارات للرئيس المنتخب المقبل.• كم عدد المحافظات التي تنشط فيها الحملة؟- ننتشر في 18 محافظة، ولدينا هياكل تنظيمية كاملة و"لجنة مركزية " لكل محافظة، لكن الظروف الأمنية غير المستقرة تحول دون وصولنا إلى محافظات مثل شمال وجنوب سيناء ومطروح، لكننا نمتلك علاقات فردية ببعض النشطاء هناك. • في رأيكم ما البدائل التي تضعونها لتعويض مصر عن هذه المعونة؟- بالنسبة للشق العسكري 1.3 مليار دولار، لابد أن نعلم أن المعونة مثلت ضغطاً على القرار السياسي طوال السنوات الماضية، ونطرح فكرة تنويع مصادر التسليح للخروج من هذا المأزق الحالي، وفيما يخص الجانب الاقتصادي، 200 مليون دولار، فنحن منحازون لضرورة بناء القطاع العام، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، واسترداد الشركات الصادر بحقها أمر قضائي بعودتها إلى الحكومة، وهو كفيل بضخّ أموال إلى خزانة الدولة، وتشغيل القوى المعطلة من الشباب.• كيف تغلَّبتم على العقبات التي واجهتكم أثناء العمل في الحملة؟- تعرض ثلاثة من شباب الحملة في الفيوم لمحاولة الاختطاف، بعد فض اعتصام رابعة بأيام، عندما حاولوا جمع التوقيعات، وتعرضوا لمضايقات، واعتداء بالضرب من السلفيين والإخوان، كما واجهنا بعض المشاكل المشابهة، في محافظات الصعيد.• كيف ترون مستقبل اتفاقية "كامب ديفيد" خاصة أن المعونة جزء من اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل؟- موقفنا الثابت في "امنع معونة" ضد كامب ديفيد قلباً وقالباً، وتحرير القرار السياسي يبدأ بوقف هذه المعونة، ونعتبر أن نشاطنا بداية لخلخلة "كامب ديفيد"، التي رهنت القرار السياسي والعسكري بالمواقف الصهيونية والأميركية، وفي حال نجاحنا في وقف المعونة، ستكون خطوتنا المقبلة حملة لجمع التوقيعات لإسقاط "كامب ديفيد" شعبياً.• هل بالإمكان أن نعرف مصادر تمويلكم؟- حتى الآن لا نملك مقراً، وكل مجهودنا تطوعي غير مدفوع الأجر، ونمارس عملنا عبر استضافتنا في أحد المكاتب المملوكة لشخصية وطنية أو عامة، وبالنسبة للمحافظات، يتم استضافتنا في مقرات "التيار الشعبي" وأحزاب "الكرامة" و"الدستور" و"المصريين الأحرار" و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، أما فيما يخص تكاليف طبع الاستمارات فيتم جمع تبرعات رمزية داخل كل محافظة بذاتها لإدارة عملها، ولم نقم بإرسال أي استمارات مطبوعة لأي محافظة.• هل تلقيتم دعماً أو تأييداً حكومياً؟- حتى الآن لم نتواصل مع الحكومة ولا نسعى إلى ذلك، ونحن حريصون على استكمال حملتنا بشكل شعبي، إلا أن هناك بعض الوزراء في الحكومة أعلنوا تأييدهم لحملتنا قبل توليهم مناصبهم، مثل وزير القوى العاملة، كمال أبو عيطة، ووزير التعليم العالي، حسام عيسى.• هل بدأ التنسيق مع حملة "تمرد"؟أولاً أصحاب فكرة إطلاق حملة "امنع معونة"، كانوا من المشاركين في جمع توقيعات حركة "تمرد"، التي أسقطت النظام الإخواني السابق، والعلاقة ليست جديدة، وبعد سقوط الإخوان، وجدنا أن الأمر لا يقف على اسم الرئيس ولكن لابد من الضغط لتغيير السياسات، وبدأنا حملة "امنع معونة"، وفي ذلك الوقت، تواصل الأصدقاء في "تمرد" مع حملتنا وأكدوا أنهم يتفقون مع أهدافها جملة وتفصيلاً، وأعلنوا انضمامهم للحملة، ووضع إمكانات الحركة تحت تصرفنا لاستكمال المسيرة، بالإضافة إلى انضمام حركة "6 أبريل - الجبهة الديمقراطية".