تأهل فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي المصري إلى دور الـ16 ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما كرر فوزه على توسكر الكيني بثنائية نظيفة، في المباراة التي أُقيمت بينهما مساء أمس الأول الأحد، باستاد برج العرب في إياب دور الـ32، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت في كينيا بفوز الأهلي بهدفين لهدف.

Ad

سجل هدفي الأهلي أحمد عبدالظاهر في الدقيقة الخامسة، وعماد متعب في الدقيقة 38 من الشوط الأول، وأهدر دومينيك مهاجم الأحمر ركلة جزاء احتسبت له في الدقيقة 84 بعدما سددها في يد حارس الضيوف.

ويلتقي حامل اللقب الإفريقي مع البنزرتي التونسي في دور ذهاب  الـ16 أحد أيام 19 أو 20 أو 21 أبريل الجاري، بعدما تأهل بطل تونس على حساب ديناموز هراري بطل زيمبابوي.

4 دخلات وهدفان

حملت جماهير أولتراس أهلاوي لافتتين قبل انطلاق المباراة، الأولى كتب عليها "لن ننسى" والثانية "لن نسامح" لتخليد ذكرى شهدائهم الذين سقطوا ضحايا في مجزرة بورسعيد، ومع المباراة ظهرت دخلة أخرى تحمل سردا لقصة المذبحة، والتي شهدت صورة تهاجم المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، بالإضافة إلى دخلة تكريم رؤساء النادي الأهلي ورموزه.

واشتعلت المباراة في بدايتها ولكن في المدرجات لا في أرضية الملعب بداية هادئة في الملعب ومشتعلة في المدرجات، ونجح الفريق الأحمر في تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق أحمد عبد الظاهر برأسية، عقب تلقيه عرضية من عبدالله السعيد من ركلة حرة من على الجانب الأيسر، وكاد فريق توسكر الذي سيطر على مجريات الأمور في الدقائق الخمس الأولى، التي تلت الهدف يسجل الهدف الأول من انفراد بالحارس لكن وائل جمعة نجح في إبعاد الكرة.

وتوغل عبد الله السعيد بالكرة من خارج منطقة جزاء فريق توسكر وسدد تصويبة صاروخية أبعدها الحارس، لتجد محمد بركات الذي أتبع الكرة لكن الحارس أتبع تألقه لتفشل الهجمة الأهلاوية.

وقبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول كانت مدرجات ملعب الجيش ببرج العرب تنفجر بشماريخ الأولتراس، ما استدعى حكم اللقاء لإيقاف المباراة، وسجل متعب الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 38 بتسديدة طائرة من فوق حارس مرمى فريق توسكر.

عناد دومينيك... وعودة معوض

بدأ الأهلي الشوط الثاني، بتغيير مفاجئ بنزول شهاب الدين أحمد بدلا من شريف عبدالفضيل، وظهر الضيوف بشكل جيد في بداية هذا الشوط لكن الدفاع الأحمر ظل متماسكا وقلل من خطورتهم، إلى أن استعاد الأهلي سيطرته على مجريات الأمور، وإن كان عدم التعاون الكامل بين خطي الوسط والهجوم قد حال دون التسجيل.

وأجرى حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر تغييراً ثانيا في الدقيقة 58 بنزول سيد معوض بدلا من أحمد شديد قناوي، في أول ظهور لمعوض منذ عدة أشهر للإصابة في القدم، واستمر اللعب منحصرا في وسط الملعب، دون خطورة على المرميين، وأجرى الأهلي تغييره الثالث والأخير في الدقيقة 74 بنزول دومينيك بدلا من أحمد عبد الظاهر.

 ونشط أداء الأهلي بعد نزول دومينيك الذي نجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 84 بعدما عرقله حارس مرمى المنافس، وأصر دومينيك على تسديد الركلة، وتصدى للضربة لكنه أهدرها بعدما سددها في يد الحارس، وحاول الأهلي زيادة الأهداف، كما حاول توسكر تعديل النتيجة لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز الأحمر بثنائية نظيفة.

900 ألف جنيه خسائر المباراة

سادت حالة من القلق داخل القلعة الحمراء خوفاً من تعرض النادي لعقوبات قاسية من الاتحاد الإفريقي بسبب الشماريخ التي أِشعلها الألتراس في المباراة، خاصة أن الضيوف اشتكوا من "الدخان" الكثيف الناتج عن الشماريخ، ويخشى مسؤولو النادي من تعرضهم لعقوبات مالية أو نقل مباريات خارج مصر. على صعيد المباراة ذاتها، تكبدت خزانة النادي 400 ألف جنيه تقريباً نظير إقامة مباراة توسكر، حيث دفع النادي 85 ألف جنيه إيجار ملعب المباراة، و20 ألف جنيه قيمة التدريب على الملعب مرتين أحدهما للأهلي والأخرى لبطل كينيا، و160 ألف جنيه مقابل إقامة الفريقين في فندقين مختلفين، و50 ألف جنيه مقابل التأمين و10 آلاف دولار تكلفة إقامة وسفر طاقم التحكيم الجابوني الذي أدار اللقاء، ودفع النادي هذا المبلغ قبل اللقاء، إضافة إلى 500 ألف جنيه خسائر تكسير المدرجات.