اكتفى المنتخب العراقي لكرة القدم بهدفين نظيفين ضاعف بهما محنة نظيره اليمني وعزز بهما انطلاقته الرائعة وصدارته للمجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) المقامة حاليا بالبحرين.

Ad

وبدد المنتخب العراقي، بتشكيل معظمه من اللاعبين الاحتياطيين، آمال المنتخب اليمني في تحقيق أي نتيجة إيجابية للبطولة، وتغلب عليه بهدفين نظيفين امس السبت في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة، ليؤكد الفريق العراقي فرصه القوية في المنافسة على لقب البطولة الحالية.

ورفع المنتخب العراقي رصيده إلى تسع نقاط من الفوز في مبارياته الثلاث التي خاضها في هذه المجموعة على غرار نظيره الإماراتي الذي حقق الفوز في مباريات الثلاث بالمجموعة الأولى.

ويلتقي المنتخب العراقي في المربع الذهبي للبطولة بعد غد الثلاثاء مع نظيره البحريني صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى.

وفي المقابل، مني المنتخب اليمني بهزيمته الثالثة على التوالي، وقدم أسوأ مشاركة له في بطولات كأس الخليج التي يشارك فيها للبطولة السادسة على التوالي حيث فشل في الخروج بأي نقطة أو تسجيل أي هدف في المباريات الثلاث، وظل في المركز الأخير بلا رصيد، علماً أنه خرج رسميا من البطولة قبل مباراة امس. وحسم المنتخب العراقي المباراة في شوطها الأول بهدفين سجلهما ضرغام إسماعيل وحمادي أحمد في الدقيقتين 16 و36.

بدأت المباراة بسيطرة متوقعة من المنتخب العراقي على مجريات اللعب، ولم يتأخر الفريق في تهديد مرمى منافسه، حيث كانت الفرصة الخطيرة الأولى لأسود الرافدين في الدقيقة الخامسة عندما مرر حمادي أحمد كرة بينية رائعة إلى علاء عبدالزهرة الذي تقدم بها إلى داخل حدود منطقة الجزاء، ثم سددها من زاوية صعبة ولكن الحارس اليمني تصدى لها.

ورغم غياب العديد من العناصر الأساسية عن تشكيلة الفريق، حيث منحهم المدرب حكيم شاكر راحة من هذه المواجهة بعد ضمان التأهل للمربع الذهبي، لم يتأخر المنتخب العراقي في ترجمة تفوقه إلى هدف التقدم عن طريق تسديدة رائعة لعبها ضرغام إسماعيل من ضربة حرة سددها بيسراه في الزاوية البعيدة على يمين الحارس اليمني الذي لم يلحق بالكرة لتكون هدف التقدم في الدقيقة 16.

وواصل المنتخب العراقي ضغطه الهجومي ولعب أحمد ياسين كرة عرضية نموذجية من ناحية اليمين في الدقيقة 20 قابلها نبيل زغير بضربة رأس وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن الكرة ارتطمت بالعارضة وخرجت إلى ضربة مرمى.

واستغل علاء عبدالزهرة ضربة ركنية لفريقه في الدقيقة 33، وقابلها بضربة رأس، ولكن الحارس اليمني سعود السوادي تصدى لها بمهارة، ليبقي على أمل فريقه في المباراة.

وواصل المنتخب العراقي ضغطه حتى أحرز حمادي أحمد الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 36، حيث تلقى اللاعب تمريرة طولية وصلت إليه خلف مدافعي اليمن، فانطلق بالكرة متوغلا داخل منطقة الجزاء في حراسة الدفاع اليمني، ثم لعبها على يسار الحارس الذي تقدم لملاقاته لتتهادى الكرة داخل المرمى الخالي من حارسه، كما أهدر المنتخب العراقي عدة فرص أخرى خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بتقدم مستحق لأسود الرافدين.

ولم يتغير الحال في الشوط الثاني حيث استأنف أسود الرافدين سيطرتهم على مجريات اللعب، وتسابق لاعبو الفريق في إهدار الفرص التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة بفوز كاسح للعراقيين، وبمرور الوقت، مال أداء المنتخب العراقي إلى الاستعراض وتوفير الجهد لمباراة الفريق الصعبة أمام البحرين في الدور قبل النهائي.

وكاد التهاون من المدافع سلام شاكر يكلف المنتخب العراقي هدفا في الدقيقة 27 عندما خطف منه أحد لاعبي اليمن الكرة ومررها إلى زميله أكرم حمود الذي سددها قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن القائم أنقذ الفريق العراقي من هدف مؤكد وتصدى للكرة لتضيع فرصة الهدف اليمني الأول في البطولة الحالية.

ومنحت هذه الفرصة المنتخب اليمني بعض الأمل والحماس فاندفع لاعبوه في الهجوم وحاصروا الفريق العراقي لبضع دقائق في نصف ملعبه دون جدوى، قبل أن يعاود الفريق العراقي هيمنته على المباراة.

وخرج حمادي أحمد مصابا في الدقيقة 80، وسدد سيف سلمان الضربة الحرة من خارج حدود منطقة الجزاء لترتطم بالحائط البشري الدفاعي وترتد إليه ليسددها مجددا ولكن الحارس اليمني تصدى لها ببراعة.

ومرت الدقائق الباقية من المباراة على نفس الوتيرة، حيث ظل المنتخب العراقي هو المسيطر على مجريات اللعب مع إخفاق يمني في بناء أي هجمة خطيرة على مرمى نور صبري.

(د ب أ)