تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب جيدة لمعظم المؤشرات... و«دبي» استثنائي
نتائج الربع الأول تحدد مسار تداولات معظم الأسهم
في أداء استثنائي هو الأقوى هذا العام، ربح مؤشر سوق دبي نسبة 5.1 في المئة دفعة واحدة خلال تداولات الأسبوع الماضي ليقترب كثيراً من مستوى ألفي نقطة، مستعيداً خسائر أربعة أعوام مضت بالغاً مستويات 2009.
اقفل الاسبوع الماضي على مكاسب جيدة لمعظم مؤشرات اسواق الخليج العربية، كان بعضها استثنائيا كسوق دبي، بينما تراجع سوق الدوحة بشكل واضح رافقه السوق البحريني ولكن بخسارة محدودة جدا.وتباين اداء الرابحين بين 5 في المئة في دبي و0.8 في المئة في سوق السعودية الادنى مرورا بمكاسب جيدة بأكثر من 2 في المئة في مسقط والكويت وأبو ظبي.دبي في الصدارةفي اداء استثنائي هو الاقوى هذا العام ربح مؤشر سوق دبي نسبة 5.1 في المئة دفعة واحدة خلال تداولات الاسبوع الماضي ليقترب كثيرا من مستوى ألفي نقطة مستعيدا خسائر اربعة اعوام مضت بالغا مستويات 2009، وتضاعفت كذلك سيولة السوق بنسبة تجاوزت 124 في المئة بعد تداولات عقارية محمومة خلال الاسبوع اعادت للقطاع العقاري جزءا مهما من خسائره التي تكبدها خلال الازمة المالية العالمية وكذلك الثقة باستثمارات المنطقة بشكل عام بعد توجه صريح للاستفادة من فرصة تراجعات الاسعار بشكل حاد بسبب آثار الازمة المالية العالمية ومستفيدا كذلك من تحول سياحي من مصر وسورية الى منطقة دبي المستقرة سياسيا.وجمع مؤشر دبي 95.37 نقطة كحصيلة اسبوعية ليقفل عند مستوى 1975.79 نقطة مقتربا من مستوى ألفي نقطة بقوة وفي انتظار نتائج شركاته للربع الاول والتي ربما ستقفز به الى تسجيل ارقام جديدة بعد نمو الثقة في قطاعاته بشكل كبير واستثنائي.واستمر مؤشر سوق ابوظبي في رسم صورة ايجابية وبتداولات متوازنة تشوبها عمليات جني ارباح محدودة بين وقت وآخر ليحقق الاسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 2.2 في المئة مؤكدا ابتعاده فوق مستوى 3 آلاف نقطة بعد أن اقفل عند مستوى 3127.36 نقطة رابحا 68.55 نقطة وبسيولة مرتفعة كذلك بنسبة فاقت الضعف ليؤكد استقراره فوق مستوى 3100 نقطة ويلوح برغبته تخطي مستوى 3200 نقطة قريبا.الكويت ومسقط... مكاسب كبيرة تعادل سوقا الكويت ومسقط وربح كل منهما 2.4 في المئة حيث اقترب الاول من مستوى 7 آلاف نقطة بالغا اعلى مستوياته خلال عام تقريبا بعد أن واصل ارتفاعه للجلسة العاشرة على التوالي حيث لم يخسر اي جلسة خلال شهر ابريل مواصلا انطلاقته بعد تصحيح محدود شابه بنهاية الشهر الماضي ليقفل امس الاول عند مستوى 6977.73 نقطة مسجلا ارتفاعا بأكثر من 160 نقطة ومقتربا جدا من مستوى 7 آلاف نقطة النفسي، وحقق مؤشر سوق الكويت الوزني مكاسب بنسبة 1 في المئة حيث ربح المؤشر الوزني 4.77 نقاط ليقفل عند مستوى 442.66 نقطة بينما ارتفع مؤشر "كويت 15" بأكثر من 10 نقاط بالغا مستوى 1053.61 نقطة.ووسط ارتفاع كبير للنشاط بنسبة قاربت 30 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق تراجعت القيمة بنسبة محدودة بحوالي 2 في المئة وارتفع عدد الصفقات بحوالى 20 في المئة وهو ما يشير الى عودة التحول من الاسهم القيادية الى الاسهم الصغرى والتي دعمت المؤشرات واجتذبت النشاط واهتمام المتداولين وذلك بعد اعلانات بياناتها المالية لعام 2012 والتي سجل اغلبها نموا ايجابيا واضحا.وقفز مؤشر سوق مسقط بنسبة 2.4 في المئة بالغا مستوى 6258.32 نقطة دون تردد يذكر مضيفا 147 نقطة دفعة واحدة وكان نمو بيانات الشركات المدرجة السنوية احد العوامل الداعمة اضافة الى الاستقرار السياسي في البلاد بعد اصلاحات لاقت استحسانا لافتا بين اوساط العمانية قد يلحقها نمو اقتصادي كبير يدعم الفرد العماني والدولة الخليجية ذات الامكانات الطبيعية الممتازة.السعودي و«داو جونز»يبدو أن مؤشر السوق السعودي يخطو بخطى مؤشر داو جونز الاميركي والذي سجل مستويات قياسية في جلسات الاربعاء والخميس وذلك بعد اقفال السوق السعودي كذلك حيث اقفل عند مستوى 14850 نقطة، وقد كان لتداولات الاسواق العالمية اثرا بارزا على نمو مؤشر السوق السعودي وتخطيه 7200 نقطة وبدعم محلي ايضا من نتائج البنوك للربع الاول والتى حققت نموا فاق التوقعات قد يصل بها الى نسبة 10 في المئة، واقفل السوق السعودي عند مستوى 7237.82 نقطة في اعلى اغلاق له خلال 11 شهرا وبعد تردد ساد منذ بداية العام، وتتجه الانظار خلال الاسبوع القادم الى "سابك" اكبر شركة بتروكيماويات بالعالم والتي لم تلحق بركب السوق حيث انها رغم كونها شركة ذات قيمة وزنية في مؤشر تاسي السعودي، والتى ينتظر ان تحقق نتائج ايجابية تدعم انطلاقة المؤشر وقد تحط به عند مستويات 7400 نقطة.خسائر القطري والبحرينيسجل سوقا قطر والبحرين خسائر متباينة كمحصلة للأسبوع الماضي وكانا بعكس اتجاه بقية مؤشرات اسواق الخليج العربي الرابحة وبشدة في بعضها خصوصا دبي، وتراجع مؤشر الدوحة بضغط من نتائج بعض البنوك للربع الاول خصوصا قطر الوطني ليخسر السوق نسبة 1.1 في المئة اي ما يعادل 95.66 نقطة ويقفل عند مستوى 8481.2 نقطة ليبقى متأخرا عن ركب الاسواق الخليجية التي تسجل ارتفاعات هذا العام بينما تراجع سوق قطر بعد دعم حكومي كبير خلال الاعوام الثلاثة الماضية حقق خلالها نموا وعلى عكس ما حصل في بقية الاسواق وكأن له دورة اقتصادية مغايرة لبقية اقتصادات المنطقة الخليجية.واستقر سوق المنامة محدود السيولة عند مستوياته السابقة غير انه لم يستطع الوصول للمنطقة الخضراء وتلون باللون الاحمر بعد ان فقد جزءا بسيطا من النقطة والنسبة المئوية واقفل عند مستواه السابق عند 1087.98 نقطة منتظرا نتائج شركاته المدرجة للربع الاول واستقرارا سياسيا بقدر اكبر يبعث على ثقة المستثمرين ويزيد تداولات السوق وسيولته.