خيّر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الدول الغربية بين العمل مع الرئيس الجديد حسن روحاني، أو المخاطرة بخسارة فرصة اعتبرها غير مسبوقة للحوار مع إيران، التي أكد أنها تجاوزت الولاءات الحزبية لإنهاء الأزمة. 

Ad

وكتب خاتمي في مقال بصحيفة «الغارديان» أمس أن فرصة الانخراط مع إيران حالياً «لا مثيل لها، لكن مضاعفات الفشل يمكن أن تكون عالمية، ويتعين على الغرب إظهار الشجاعة والعمل مع الرئيس روحاني للتوصل إلى حل دبلوماسي للخلافات الطويلة الأجل بينهما وليس أقلها القضية النووية». 

وقال خاتمي: «هناك للمرة الأولى فرصة لتكوين إجماع وطني في إيران يتجاوز الولاءات الحزبية، ويمكن أن يُعالج المأزق السياسي في البلاد من خلال التركيز على الحوار والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي»، مشيراً إلى أن الرئيس روحاني «يتمتع بدعم من جميع قطاعات المجتمع الإيراني في سعيه إلى تحقيق الانخراط البنّاء مع الغرب، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي».

وحذّر الرئيس الإيراني الأسبق من «أن الفشل الآن في خلق جو من الثقة والحوار الهادف بين الغرب وطهران سيؤدي إلى تعزيز القوى المتطرفة في كلا الجانبين، وسيكون له عواقب تتجاوز حدود إيران في وقت لاحق، ولن تكون إقليمية فقط بل عالمية».

بدوره، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أمس، أن أمام القوى العظمى وإيران «فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي».

وقال ظريف، في تغريدة على موقع تويتر، «أمامنا فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي»، لكن على دول مجموعة 5+1 أن تعدل موقفها ليلتقي بشكل أفضل مع النهج الإيراني الجديد».

وقبل لقائه وزراء خارجية مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) غداً في نيويورك، اجتمع ظريف مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الأول في الأمم المتحدة. وتصافح المسؤولان ووقفا لالتقاط الصور قبل أن يعقدا اجتماعاً قصيراً. قال هيغ بعده إنه يرحب بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة في الفترة الأخيرة والتي تفيد بأنها ترغب في تحسين علاقاتها مع الغرب وتهدئة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي، لكنه أشار إلى أن الكلمات وحدها لا تكفي.

(طهران، لندن - أ ف ب، يو بي آي)