السياحة... ضحية الإرهاب في مصر
5 مليارات جنيه خسائر القطاع في شهر واحد
تعاظمت خسائر قطاع السياحة في مصر، الذي مني بضربات متتالية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ليصل إلى أقصى درجات الخمول في أعقاب 30 يونيو وما تلاها من أحداث عنف دامية يشهدها الشارع، يقف وراءها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتراضا على خروج جماعة "الإخوان" من الحكم وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.وتعددت الأرقام، التي رصدت تردي أوضاع قطاع السياحة، لكن أخطرها ما أعلنه تقرير صادر عن الغرف السياحية، والذي رصد تكبد القطاع خسائر بلغت نحو 5 مليارات جنيه خلال يوليو الماضي، نتيجة تراجع حجوزات الفنادق والمطاعم. وانعكست الأزمة على أوضاع العاملين في القطاع، الذي يقدم للمصريين نحو 12% من فرص العمل، حيث فقد عدد من المرشدين السياحيين عملهم، ومن بينهم محمد عبدالفتاح، الذي أجبرته الأحداث الأخيرة على البقاء في منزله بمحافظة أسوان بلا عمل.وقال عبدالفتاح لـ"الجريدة": "وضع السياحة المتدهور لم يختلف كثيرا عن العامين الماضيين، وإن زادت الأزمة بسبب العنف الممنهج، وبالطبع السائح لا يأمن على نفسه في ظل الظروف الراهنة".وزاد التحديات التي تواجهها السياحة المصرية إصدار دول غربية عدة تحذيرات لرعاياها من عدم السفر إلى مصر، وأخرى تنصح رعاياها المتواجدين في مصر بعدم النزول إلى الشوارع.وأرجع الخبير السياحي عادل شكري سبب تأثر قطاع السياحة إلى الممارسات العنيفة في الشوارع، متوقعا أن تنخفض نسبة الإشغالات مع بداية الأسبوع المقبل، بحيث تصل إلى 20%، واستقرار السياحة بشكل نسبي خلال مدة أقصاها شهر.إلى ذلك، تستمر محاولات الحكومة لإنقاذ الموقف السياحي في مصر، حيث من المنتظر أن يقوم وزير السياحة هشام زعزوع بعقد سلسلة من المؤتمرات خلال الأيام المقبلة، لشرح حقيقة أوضاع الحركة السياحية، ومدى تأثر المنتجعات والمقاصد السياحية بأحداث العنف التي تشهدها المحافظات.