الوزير يمنع القياديين من التصريح ويناقض وعوده بالشفافية

Ad

انتظم ما يقارب 500 ألف طالب وطالبة صباح أمس في دوامهم المدرسي بعد انقضاء عطلتي الربيع والأعياد الوطنية، حيث عملت وزارة التربية على تجهيز المدارس لاستقبالهم.

رغم التصريحات الرنانة التي اطلقها وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف في بداية تسلمه لحقيبة التربية من انه سيتعامل بكل شفافية مع الواقع التربوي وسيطلع وسائل الاعلام على كافة التفاصيل أولا بأول، فانه وفيما يبدو قد تراجع عن هذه الشفافية ورفض الاعلان عن كل ما يتعلق بالوزارة حتى أنه صار يقوم بجولات تفقدية للمدارس بكل سرية ودون ابلاغ وسائل الاعلام، حتى وصل الامر إلى حد منعه قياديي الوزارة من الادلاء بأية تصريحات خشية الوقوع في المحظور وانكشاف بعض الامور التي يبدو ان الوزير يريدها أن تظل طي الكتمان وفي حكم «المستورة».

وفي سياق التنصل والعودة عن الوعود قامت وزارة التربية صباح أمس بالغاء مكاتب كانت خصصتها قبل أشهر للاعلاميين الذين يغطون أخبار التربية حيث فوجئ الصحافيون التربويون بعدم وجود الغرفة المخصصة لهم التي تعودوا على الجلوس فيها وتحويلها إلى مكان للانتظار رغم أنها كانت كذلك قبل أن يتم تحويلها إلى غرفة للاعلاميين واخرى لانتظار المراجعين وبتكلفة مالية تحملتها ميزانية الوزارة.

انتظام الدراسة

وعلى صعيد الاستعدادات والدوام المدرسي عقب عطلة منتصف العام والأعياد الوطنية بدأت مدارس التربية استقبال الطلبة والطالبات صباح أمس حيث انتظم الدارسون في مقاعدهم الدراسية والذين يقدر عددهم بنصف مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل الدارسية، وقدرت مصادر تربوية نسبة الحضور بحوالي 80% في مختلف المدارس.

وأكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر جاهزية المدارس لتقديم الخدمات التعليمية للطلبة والطالبات وفق أحدث المعايير التربوية، مشيرة إلى أن نسبة حضور الطلبة يوم أمس في جميع المراحل قاربت الـ 90%.

وقالت العمر في تصريح صحافي خلال جولة تفقدية لمدارس منطقة العاصمة التعليمية صباح أمس، انها لمست استعدادات متكاملة في المدارس من خلال جاهزية المرافق التعليمية والكتب والادارات المدرسية لاستقبال الطلبة وتقديم الخدمات التعليمية لهم بشكل راق ووفق احدث التقنيات الحديثة التي تساهم في توفير بيئة جاذبة للطلاب بحيث يقبلون على الالتزام بالدوام المدرسي، لافتة إلى أنه تم تشكيل فرق عمل مؤلفة من قياديي المنطقة والمراقبين لتفقد المدارس والاطلاع على سير العمل مع أول يوم دراسي عقب عطلة الربيع والاعياد الوطنية.

بدورها قالت مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية منى الصلال انها قامت بجولة تفقدية على مدارس المنطقة للاطلاع على سير العمل في أول يوم دراسي والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلبة في أجواء تربوية ملائمة لهم، مشيرة إلى أنها حرصت على تفقد مدارس منطقة «أم الهيمان» تحديدا والتي توليها المنطقة أهمية بالغة لمعالجة أي مشاكل قد تطرأ على مدارس هذه المنطقة.

وأشارت إلى أن مسؤولي المنطقة على تواصل دائم فيما بينهم لتذليل كافة العقبات التي تواجه المدارس أولا بأول، لافتة إلى أن استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة سهل من عملية التواصل وجعلها أكثر فاعلية.

حصاد التميز

من جانبها، هنأت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي الهيئتين التعليمية والادارية في منطقة الفروانية التعليمية ببداية انتظام الدوام للفصل الدراسي الثاني، معربة عن ثقتها بجميع العاملين لبذل المزيد من الجهود ومواصلة ما بذل خلال الفصل الدراسي الأول لحصد التميز الذي سيصب في النهاية لمصلحة أبنائنا وبناتنا الطلبة الذين يعدون مستقبل الكويت الواعد مهنئة بهذا الصدد القيادة التربوية في وزارة التربية.

وقالت الخالدي في تصريح صحافي اثناء جولة ميدانية شملت مدارس ثانوية سلمان الفارسي وابتدائيتي عبدالعزيز الرشيد للبنين والاندلس للبنات ان انطلاق الفصل الدراسي الثاني سيشهد اجتماعات مكثفة مع مراقبي المراحل التعليمية لوضع البرامج العلاجية مع موجهي المواد الفنية لمتابعة المستوى التعليمي للطلبة الضعاف واعداد البرامج التربوية لتهيئة الجهود بما يكفل تحسين الأداء بشكل عام لما تبقى من العام الدراسي.

واكدت الخالدي ان نسبة الحضور في مختلف مدارس منطقة الفروانية مطمئنة وتدل على حرص اولياء الامور على انتظام الدوام المدرسي مشيرة الى ضرورة تواصل البيت مع الادارات المدرسية للوقوف المستمر على مستويات الطلبة وموضحة انه لاغنى عن هذا التواصل وتعزيز جهد الطالب التحصيلي في مستواه الدراسي للوصول الى التميز بمختلف اهدافه التربوية عبر فتح قنوات التواصل بين البيت والمدرسة.