أدى انقلاب الأحوال السياسية في مصر، بعد الثورة، إلى انقلاب عميق في مفاهيم جماعة الإخوان المسلمين، المسيطرة على الحكم الآن، خصوصا قادتها الذين خرجوا من سجون النظام السابق إلى مقاعد الحكم الآن، بينما خرج رموز النظام السابق من مقاعد الحكم إلى الزنازين، الأمر الذي انقلبت معه الولاءات السياسية أيضا رأسا على عقب.
وأبرز الشخصيات المصرية، التي جسدت هذا الانقلاب، هو رئيس حزب الدستور د. محمد البرادعي، الذي طالب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة د. عصام العريان، قبل أيام، بمحاكمته، بتهمة غزو العراق، وقال عبر صفحته على «فيسبوك»: «إن البرادعي ظل 12 عاما ممثلا ﻷميركا وأوروبا، وليس مدعوما أو مرشحا من وطنه مصر، ويجب محاكمته وطنيا ودوليا».وتتنافى التصريحات الجديدة لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، مع تصريحات سابقة له، عام 2010 حين أعلن تأييده للبرادعي، وطالبه بخوض الانتخابات الرئاسية، ووصفه بأنه المصري الأصيل، الذي ألقى حجرا في المياه السياسية الراكدة.واضاف العريان، في تصريحات متلفزة، خلال الثورة، التي أطاحت بالنظام السابق في 2011، «البرادعي هو قائد التغيير، ويريد أن يخلص البلاد ويخرجها من الأزمة، وإذا ترشح للرئاسة بالتوافق الوطني فإن الإخوان المسلمين سيصوتون لصالحه».من جانبه، وبينما رفض عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمود عماد الدين، التعليق على تصريحات العريان ضد البرادعي، مؤكداً أن تلك التصريحات لا تعبر عن وجهة نظر الحزب، وصف القيادي في حزب الدستور باسل عادل، هذه التصريحات، بـ«الدجل السياسي».
دوليات
«الإخوان» والبرادعي... من الدعم إلى المحاكمة
15-04-2013