نتنياهو يتنفس الصعداء بعد اتفاق تجنيد المتدينين

بعد ليلة عاصفة أغلقت فيها كل المسارات أمام استمرار الحكومة الإسرائيلية، تنفس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصعداء بعد توصل لجنة خاصة مكونة من ستة وزراء أمس إلى اتفاق لإلغاء الإعفاء التام لطلبة المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية.

وفي حل وسط مهد الطريق إلى الاتفاق، وافقت اللجنة على تطبيق عقوبات لكنها أرجأت فرضها خلال فترة مدتها أربع سنوات يشجع فيها الجيش الطلبة اليهود على الانضمام إلى الجيش.

وبموجب القانون المقترح الذي من المفترض أن يصدق عليه مجلس الوزراء والبرلمان فإن عدد طلبة المدارس الدينية الذين سيجري إعفاؤهم سنوياً من الخدمة العسكرية سيقتصر على 1800 مما يقدر بنحو ثمانية آلاف مطلوب منهم سنوياً تسجيل أسمائهم لدخول الخدمة العسكرية.

وقال وزير المالية وزعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد مرحباً بالاتفاق على القانون، خلال مؤتمر صحافي أمس، «أثبتت الحكومة أن بإمكانها إحداث تغيير، حتى بالنسبة لأكبر القضايا الشائكة».

من جهة أخرى، وبينما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أمس ببراءته خلال محاكمته بتهمة الاحتيال وإساءة الائتمان والتي ستحدد مستقبله السياسي، نفّذ متطرّفون يهود أمس سلسلة اعتداءات ضد أملاك الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، تعرف بتسمية «جباية الثمن»، في ذكرى مرور 30 يوماً على مقتل مستوطن بالضفة.

في غضون ذلك، أكد مسؤولون فلسطينيون رفضهم لأي خطة اقتصادية تكون بديلا عن المسار السياسي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بما فيها الخطة الاقتصادية التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في منتدى دافوس قبل أيام.

(تل أبيب، غزة -

د ب أ، كونا، أ ف ب)