أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي أن ما تناقلته وسائل الاعلام المحلية حول ترحيل 100 ألف عامل وافد سنويا كلام غير دقيق، لافتة إلى أن ثمة استراتيجية تعكف الوزارة حاليا على رسم ملامحها سيتم الاعلان عنها في حينها تهدف إلى تقليص أعداد العاملة الهامشية والسائبة داخل سوق العمل التي طالما شوهت صورة الكويت أمام منظمات العمل الدولية، ولدى منظمات حقوق الإنسان.

Ad

وشددت الرشيدي في تصريح صحافي صباح أمس على هامش الاحتفال الذي نظمته إدارة الحضانة العائلية في صالة مركز تنمية المجتمع بمنطقة اليرموك بمناسبة اليوم العربي لليتيم تحت شعار "شاركونا رعايتهم" على أن أبواب الكويت مفتوحة على مصاريعها أمام الخبراء والاستشاريين والفنيين وذوي التخصصات النادرة الذين لا غنى عنهم في الارتقاء بالبلاد ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، موضحة أن الهدف من هذه الاستراتيجية المذكورة آنفا معالجة الخلل الحاصل في التركيبة السكانية وتنظيم سوق العمل.

ونفت الرشيدي ما تردد أخيرا حول تسلم الوزارة تقارير دولية في شأن تورط بعض المؤسسات الخيرية الكويتية في عمليات تمويل إرهاب، مؤكدة أن هذا الكلام غير صحيح، لا سيما أن العمل الخيري الكويتي مشهود له بالنزاهة منذ نشأته، كاشفة عن قيام الوزارة حاليا بدراسة تنفيذ العديد من المشروعات الحديثة التي تساهم بصورة فاعلة في تطوير أساليب رعاية الأيتام منها مشروع الأسرة الصديقة ومشروع القرابة من الرضاعة، فضلا عن مشاريع أخرى سيتم الاعلان عنها لاحقا.

رعاية الأيتام

وفي كلمة لها خلال الحفل قالت الرشيدي "إن ديننا الإسلامي الحنيف أولى أهمية خاصة برعاية الأيتام، وحث على اكرامهم وحسن تنشئتهم وتلبية احتياجاتهم انطلاقا من مبادئ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى لتوطيد أواصر الصلة والمحبة بين فئات المجتمع، وهذه المناسبة تمنح لنا الفرصة لإبراز مظاهر التمسك الاجتماعي والترابط والتراحم بين أفراد المجتمع، وتحفز على بذل الجهد والمبادرات في مجال العمل الاجتماعي للفئات الخاصة".

وأضافت الرشيدي "لقد خطت الكويت خطوات رائدة في مجال رعاية الأيتام وكفلت التشريعات الوطنية رعايتهم ومن في حكمهم لحمايتهم وتأمين مستقبلهم فتم انشاء دار الطفولة عام 1961، لرعاية وايواء الاطفال مجهولي الوالدين وبعض أبناء الأسر المتصدعة، حيث بدأ العمل بنظام الحضانة العائلية في عام 1967، ثم صدر المرسوم بالقانون رقم 82 لسنة 1988، في شأن الحضانة العائلية".

«الحضانة العائلية»

وأكد الرشيدي أن وزارة الشؤون حرصت على استحداث إدارة الحضانة العائلية كإدارة مستقلة لرعاية الأيام منذ عام 1993، مشيرة إلى أن هذه الإدارة توفر للابناء الخدمات والأنشطة إلى جانب التركيز على التنشئة الاجتماعية لإكسابهم قيم المجمع وعاداته وتقاليده المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وتراثنا الثقافي العريق.