الحركة تعتبر أن الأمير البريطاني يعاني «مشاكل عقلية»

Ad

أعلن نجل ولي العهد البريطاني تشارلز، الأمير هاري الذي انتهت خدمته في أفغانستان بصفته مساعد طيار مروحية أباتشي أمس الأول، أنه قتل أفراداً من حركة "طالبان" في إطار مهمته، مشدداً على المنطق الذي يقوم على "قتل أحدهم لإنقاذ آخر".

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مساء أمس الأول، أن الأمير هاري غادر أفغانستان في ختام مهمة استمرت 20 أسبوعاً.

وفي مقابلة مع وكالة "برس اسوسييشن" البريطانية للأنباء أُجريت معه خلال وجوده في أفغانستان ورداً على سؤال حول ما إذا كان قتل متمردين من مروحيته خلال مهمات في ولاية هلمند، قال الأمير البالغ 28 عاماً: "نعم شأني في ذلك شأن الكثير من بيننا".

وأضاف: "قتل شخص لإنقاذ آخر، هذا ما كان على المحك على ما أعتبر. فإن كان ثمة أشخاص يريدون إلحاق الأذى برجالنا فعلينا أن نتخلص منهم".

وتابع الأمير هاري، وهو الثالث في ترتيب خلافة العرش البريطاني، أنه لم يختر أن يكون طيار مروحية قتالية ليقتل الناس، موضحاً: "نحن ورقة رابحة فعالة ومهمتنا الرئيسية هي المواكبة. ففي حال تعرض جنود للإصابات نؤمّن لهم تغطية من الجو لمنع أي هجوم للمتمردين الذين سيروننا وسيقولون في أنفسهم: حسناً، إنها معركة غير متوازنة ولن نقترب".

ورافق هاري على الدوام عملاء من جهاز "أس أو 14" كلفوا حمايته حتى في "كامب باستيون" أكبر قاعدة عمليات للجيش البريطاني في العالم، إلا أن حراسه لم يرافقوه في المروحية.

وعن حياته في الثكنة قال: "إنها طبيعية جداً قدر الإمكان. أنا احد الشباب ولا أُعامَل بطريقة مختلفة"، لكنه أضاف بأسف: "إلا أن الكثير من الشباب هنا لم يلتقوني، وهم ينظرون إليّ على أنني الأمير هاري وليس الكابتن ويلز، والأمر يزعجني".

في المقابل، قالت حركة "طالبان" أمس، إن الأمير هاري يعاني "مشاكل عقلية" بعدما قال إن اطلاق النار على المسلحين في أفغانستان يشبه ألعاب الفيديو.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: "فشلت 49 دولة بكل قوتها العسكرية في القتال ضد المجاهدين، والآن يأتي هذا الأمير ويقارن هذه الحرب بألعاب بلايستيشن".

وصرح مجاهد: "هذه حرب خطيرة وتاريخية، وبالنسبة لنا ولشعبنا فهي مقاومة. ولكننا لا نأخذ تصريحاته على محمل الجد".

(لندن، كابول ـــــ رويترز، يو بي آي)