لبنان: تقارير رسمية عن عبور أربع سيارات مفخخة من سورية
• سقوط أربعة صواريخ سورية على «الهرمل» • صحناوي: «المستقبل» أصدر قراراً باغتيالي
بدأ ملف مخطوفي أعزاز بالانكفاء عن المشهد الداخلي في لبنان مع عودة الهاجس الأمني المتنقل بين المناطق اللبنانية الى الواجهة السياسية من خلال الخطط الأمنية المزمع تطبيقها في طرابلس، التي شهدت امس الأول مناوشات بين» جبل محسن» و«باب التبانة»، وذلك بالتزامن مع اجتماع عقد أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ضمه وقادة الاجهزة الامنية للتشاور بعد تسرب وثيقة غير مؤكدة من جهاز امن المطار عن دخول أربع سيارات مفخخة من سورية الى لبنان.وسقطت اربعة صواريخ بعد ظهر أمس على مدينة الهرمل الشيعية شرق لبنان، مصدرها الأراضي السورية. وأفاد مصدر أمني بأنه «اطلقت اربعة صواريخ من الاراضي السورية على مناطق متفرقة في مدينة الهرمل» التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن الحدود اللبنانية ـ السورية، و»لم يفد بوقوع اصابات». وتعرضت الهرمل ومناطق اخرى في شرق لبنان ينظر اليها على نطاق واسع على انها معقل لحزب الله، لسقوط دفعات متكررة من الصواريخ خلال الاشهر الاخيرة تبناها بمعظمها مقاتلون معارضون للنظام السوري.إلى ذلك، يتواصل الفراغ في السلطة التنفيذية في ظل الانقسامات الحاصلة بين أطراف السلطة وانعدام الثقة وتداخل الملفات المتنازع عليها وعدم الاتفاق على تشكيل الحكومة نظرا للشروط والشروط المضادة. أما المشهد التشريعي، فتدل المؤشرات على أن جلسة مجلس النواب المقرر عقدها اليوم لانتخاب اللجان ومقرريها ستعقد لأن قوى سياسية كانت مقاطعة للمجلس أعلنت انها ستشارك فيها، في حين ان انعقاد جلسة الاربعاء بحسب التوقعات سيتم ترحليها كسابقاتها بعد اعلان قوى «14 آذار» مقاطعتها لها ما يعني فقدان النصاب. جنبلاطفي سياق آخر، نوه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» بـ«الجهود الكبيرة التي بذلها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لانهاء أزمة اختطاف الزوار اللبنانيين وإعادتهم إلى الحرية بعد أشهرٍ طويلةٍ من الاحتجاز، وهي الصفقة التي تعثرت في أكثر من محطة بسبب المفاوضات التي اتخذ بعضها طابع المتاجرات الماليّة والتدخلات من عددٍ كبير من اللاعبين سواء كانوا دولاً أم أفراداً». وكتب جنبلاط: «إن دلت هذه المسألة على أمرٍ ما، فهي تدل على أن المرجعيّة الرسميّة اللبنانيّة تبقى تحتفظ بالمكانة الأهم في أي تعاملات مع الخارج في أوقات الأزمات وفي غير أوقات الأزمات، وأن المداخلات التي حصلت من العديد من الأطراف في هذا الملف ولدت تعقيدات إضافيّة أخرّت إتمامها في الوقت المطلوب. لذلك، نتوجه بالتهنئة للمحررين اللبنانيين على استعادة حريتهم وخروجهم من الاحتجاز».في موازاة ذلك، أصدر القاضي زياد مكنا أمس قرارا يقضي بإخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين التركيين بكفالة مالية.الى ذلك، رد المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي في بيان على المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي اتهم صحناوي بأنه شريك في الجرائم بزعمه حجب «الداتا» عن القوى الأمنية.وقال مكتب صحناوي إن «وزير الاتصالات مرتاح الضمير والوجدان، فهو قام بواجبه كاملاً في كل ما يتعلق بقطاع الاتصالات، بما فيه مسألة الداتا. ونفذ قرارات مجلس الوزراء وأحكام القانون في هذا الخصوص، من دون أي تلكؤ»، مضيفاً أن «سلوك ريفي بات مشبوهاً، وأصبح دافعاً لتكوين قناعة أن ريفي وتياره السياسي يحضران أو يمهدان أو يحتضنان شيئاً ما يستهدف وزير الاتصالات. وبما أن تعمد الاتهام الكاذب يعادل هدراً للدم، لم يعد من أدنى شك أن تيار المستقبل أصدر قراراً واضحاً باغتيال الوزير صحناوي معنوياً، بغية إقصاء التيار الوطني الحر عن وزارة الاتصالات. ويحمل الوزير صحناوي ريفي وتياره السياسي مسؤولية أي أذى يتعرض له».