تعهّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، بملاحقة مطلقي الصواريخ على مدينة بعلبك في وادي البقاع شرق لبنان.

Ad

وقال بيان رئاسي إن سليمان "شدّد على وجوب قيام الجيش اللبناني بملاحقة مطلقي الصواريخ على منطقة بعلبك"، مضيفاً أن رئيس الجمهورية اعتبر أن "مثل هذه الأعمال التي تطال المناطق اللبنانية الآمنة ومن أي جهة أتت، مرفوض، وسيكون موضع ملاحقة من الدولة اللبنانية لردع القائمين بهذه الأعمال للحفاظ على أمن المواطنين اللبنانيين في المناطق كافة".

وكانت مدينة بعلبك شرق لبنان، تعرّضت مساء أمس الأول وفجر أمس، لسقوط عدد من الصواريخ من مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية القريبة من الحدود اللبنانية.

من ناحية أخرى، أفادت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية أمس، بأن "تقديم شكوى ضد الخروق السورية لا يزال مدار بحث"، مشيرة إلى أن سليمان "لم يطلب تقديم شكوى بل تحضير ملف لتقديمه فور تكرار الاعتداءات".

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركية جون كيري أمس، أن استخدام دمشق للسلاح الكيميائي وتورط "حزب الله" في النزاع السوري يهددان فرص التسوية السياسية.

في سياق متصل، وصف "حزب الله" اتهامات وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيلي بقيام مقاتلي الحزب بقتل مدنيين في مدينة القصير السورية، "اتهامات باطلة وكاذبة وليس لها أي أساس من الصحة".

وجاء في بيان أصدره الحزب أمس: "لطالما كان العرف المعتمد أن مواقف الدول وسياساتها لا تبنى على معطيات خاطئة ومضللة أو تُرتَجل دون التأكد من صحتها، لكن يبدو أن اتهامات وزير الخارجية الألمانية قد جاءت في إطار جوقة التحريض ضد (حزب الله) انتظاماً في مشروع الحرب الكونية على سورية واسترضاء للسيد الأميركي".

وأضاف أن ما "يهم حزب الله أن يؤكد أنه يلتزم أرفع المعايير الأخلاقية والإنسانية في التعامل خلال الحرب مع العسكريين الذين يقاتلونه فكيف بالمدنيين، وهو ما تشهد عليه مؤسسات إنسانية دولية تعرف بشكل قطعي سياسات حزب الله في هذا المجال".

إلى ذلك، أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، خلال تدشين قاعة الوصول الجديدة في معبر المصنع الحدودي مع سورية، والواقع شرق لبنان، أمس، أن جهاز الأمن العام يسعى مع باقي الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، إلى "تشديد المراقبة على المعابر الشرعية، منعاً لاستخدامها كممرّ لعبور جماعات إرهابية بهذا الاتجاه أو ذاك".