انتقد عدد من مُمثلي الحركات القبطية في مصر، المبادرة التي أعلنها نُشطاء سياسيون أثناء لقائهم بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قبل أيام، وتضمنت نيتهم السفر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، من أجل شرح الظروف التي أدت إلى اندلاع ثورة 30 يونيو ونفي صفة الانقلاب العسكري عنها.

Ad

وأكد مُنسق حركة "أقباط من أجل مصر" هاني الجزيري، رفضه لفكرة سفر النشطاء، من منطلق أن ثورة 30 يونيو شأن مصري، وحقيقة أنها ثورة شعبية لا تحتاج إلى إثبات، والشعب المصري هو من يفرض إرادته، وليس من حق الغرب فرض وصايته على الشعوب، معتبراً أن الأسماء المُقترحة للسفر ضمن وفد النُشطاء، لا تصلح للتعبير عن ثورة شارك فيها ملايين المصريين، وأن أغلب هذه الشخصيات لها ولاءات ومصالح خاصة.

واعتبر الناشط الحقوقي إبرام لويس، أن أغلب الأسماء المطروحة للمُشاركة في الوفد تحوم حولها الشُبهات، ومن بين هؤلاء مؤسس حركة "6 أبريل" أحمد ماهر، الذي لعب دوراً بارزاً في خدمة الأجندة الإخوانية، خلال فترة تولي محمد مرسي للحكم، وهو نفسه الذي وصف "30 يونيو" بالانقلاب العسكري، ومن بينهم أيضاً مايكل منير، وهو مصري من أصل آرماني يحمل الجنسية الأميركية، وسبق أن صرح بعمله مع مكتب التحقيقات الفدرالي، وإمداده بالمعلومات حول مصر، ووصفه رئيس حزب "الجبهة" أسامة الغزالي حرب، بالعميل الأمني.

في السياق ذاته، اعتبرت حركة "أقباط بلا قيود" أن فكرة سفر الوفد هي عبارة عن "سبوبة" ما يعني أن الهدف من ورائها تحقيق مكاسب خاصة، والفاتورة في النهاية تتحملها خزانة الدولة.

من جهته، قال المتحدث الإعلامي لحركة "6 أبريل" محمد عادل، إن الحركة لن تشارك في أي وفود شبابية متجهة إلى أميركا أو أي دولة أوروبية، مشيراً إلى أن شعب مصر لا يحتاج إلى تبرير ثورته ضد الظلم لأي دولة.

وأضاف عادل لـ"الجريدة" أن الحركة ترى أن هذا الدور هو دور المؤسسة الإدارية والبعثات الدبلوماسية، ومهمة رئيسية لنائب الرئيس لشؤون العلاقات الخارجية وليس دور شباب الثورة، مؤكدا أن الحركة وغيرها من القوى الثورية الحقيقية لن تستجدي أي دعم للثورة من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي الأميركي.