يفتتح الأسبوع السياسي في لبنان اليوم على وقع جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقناع الكونغرس بضرورة توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، ويسود الشارع اللبناني حال من الترقب بانتظار القرار الأميركي وما سينتج عنه من نزاعات عسكرية وأمنية قد تنعكس على الداخل.  

Ad

واعتبر نائب المجلس التنفيذي في «حزب الله» نبيل قاووق أمس أن «الحشود والتهديدات اليوم تنذر بعدوان على سورية، وأن العين على المقاومة، وهم استهدفوا سورية لا لأجل ديمقراطية أو إصلاحات سياسية، إنما من أجل تغيير موقع وهوية دور سورية المقاوم، وأرادوا من تدميرها معبرا لمحاصرة واستنزاف وإضعاف المقاومة».

وحذر قاووق «قوى 14 آذار» من «المراهنة على العدوان على سورية لقلب المعادلات في الداخل»، مشيراً إلى ان «تأخير تشكيل الحكومة سببه أن قرارا إقليمياً ينتظر نتائج العدوان على سورية».  واعتبر أن «فريق 14 آذار يخطئ عندما يراهن على استثمار العدوان على سورية في حين أنه يدعي أنه لا يراهن عليه لكنه ضُبط متلبساً بجرم استثمار وهج هذا العدوان قبل حصوله وحاول ابتزاز الموقف الذي يطالب بشراكة فاعلة في حكومة مصلحة وطنية».

تحذيرات 

 

وتواصلت التحذيرات من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين، حيث دعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس المواطنين إلى التبليغ  عن أي أمر مشبوه في مناطقهم»، وذلك بعد تحذير المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم من إمكانية أن تشهد البلاد موجة اغتيالات. 

وفي وقت انقسمت الاحزاب السياسية اللبنانية في مواقفها بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارض للضربة الأميركية وبين معارض للأسد ومؤيد للضربة بتحفظ، ذكرت مصادر أمنية رسمية أن المديرية العامة للأمن العام ألقت مساء أمس الأول القبض على «السوري أحمد اسامة الطوماني داخل غرفة زراعية خلف سوق الخضار في نهر ابراهيم، وضبطت معه قنينة بلاستيك ومواد مشتعلة وصاعقاً كهربائياً، وقد اعترف أنه على تواصل مع أشخاص داخل سورية يعلمونه كيفية تصنيع المتفجرات، والتحقيقات جارية لمعرفة التفاصيل»، مشيرةً إلى ان للموقوف ارتباطا بـ»جبهة النصرة». 

 

معلولا وباسيل

 

وجاء ذلك في وقت تشهد البلاد اجواء شحن طائفي مع التغطية الإعلامية الكثيفة التي يقوم بها الإعلام المحلي للأحداث التي تشهدها مدينة معلولا السورية المسيحية الأثرية. وفي هذه الأجواء، رأى وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن «ضرب معلولا هو ضرب لمشرقية المسيحيين وإشارة جدية لتنفيذ مخطط تهجير المسيحيين من الشرق»، مشيراً الى أن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري منذ يومين تحدث الا ضرورة لحماية الاقليات، بينما في المقابل هناك موقف دول البريكس وروسيا التي تحمل شعار الدفاع عن المسيحية وموقف الكنيسة».