لبنان: قتيل خلال احتجاج على تدخُّل «حزب الله» في سورية

نشر في 10-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• نديم الجميل: حزب الله يتصرف كمرتزقة • قاووق يهاجم «تيار المستقبل»
لم يمر الاحتجاج على مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية كما كان متوقعاً، إذ وقع اشتباك في محيط السفارة الإيرانية في بئر حسن بين مناصري حزب "الانتماء اللبناني" برئاسة أحمد الأسعد ومجموعة حماية السفارة وعناصر مؤيدة لحزب الله، ما أسفر عن مقتل رئيس الهيئة الطلابية في التيار هاشم سلمان وجرح 11 آخرين. وذكرت معلومات اعلامية أنّ "الاعتداء الذي تعرض له المتظاهرون أمام السفارة الإيرانية، كان محضَّراً له مسبقاً، إذ ما إن وصلوا، ومعهم الأسعد، حتى هوجموا بالعصي وبالحجارة على السيارات، من قبل مجموعة كانت تترصّد حركتهم".

وأضافت: "بعدها تم إطلاق النار عليهم، ما أدّى إلى إصابة الشاب هاشم سلمان، وعمد المعتدون إلى ضربه وهو ممدّد على الأرض، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، حيث فارق الحياة".

إلى ذلك، بدا التجمُّع الذي دعا إليه الناشط السياسي صالح المشنوق في وسط بيروت خجولاً، بعد ورود معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي عن دعوات وجهها "حزب الله" إلى مناصريه للتجمع في نفس المكان والزمان. وعلم أن معظم الذين قرروا المشاركة في اعتصام المشنوق عدلوا في اللحظة الأخيرة نتيجة تخوفهم من أي اشتباك ممكن ان يقع.

قاووق

في موازاة ذلك، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "مهما كانت الأزمة في سورية وبالرغم من الضغوط الإعلامية والسياسية، فإن المقاومة اليوم هي في أعلى مستويات الجاهزية، وأن عشرات الآلاف من المقاومين في الجنوب حاضرون، وعلى استعداد وفي أية ساعة اذا ما حصل اعتداء إسرائيلي، أن يأخذوا الفرصة ويصنعوا النصر الأكبر ويصنعوا معادلة الجليل التي وعد بها سماحة السيد حسن نصر الله". واعتبر قاووق أن "قوى 14 آذار منذ البداية اختارت أن تكون جزءا من العدوان على سورية، والذين تآمروا على المقاومة خلال عدوان يوليو 2006 وراهنوا على انتصار إسرائيل هم اليوم يتآمرون على المقاومة مجددا ويراهنون على انتصار المشروع الأميركي- الإسرائيلي التكفيري في سورية لمحاصرة المقاومة. ان فريق 14 آذار تجاوز بخطاياه كل حدود، وأكبر الخطايا التي ارتكبها وأخطرها، وبالأخص تيار المستقبل، هي التحريض المذهبي بهدف محاصرة المقاومة، وأن شعاره اليوم بات ما يسمى الجيش الحر أولاً، لذلك نجد نوابه يدعمون ما يسمى الجيش الحر بينما يحرضون على الجيش اللبناني، ويسمحون للجيش الحر بأن يتواجد على محاور طرابلس، في وقت يُمنَع على الجيش اللبناني التواجد في بعض المحاور في المدينة".

الجميل

في غضون ذلك، أشار عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل أمس الى أن "حزب الله يريد لبنان على شكل ايران والنظام الاستبدادي في سورية، وهناك جهة تريد لبنان السلام والمحبة والعيش المشترك"، لافتاً الى أن "حزب الله يتصرف كمرتزقة في لبنان وسورية وهو لواء مسلح تابع لإيران، ويذهب عند الحاجة الى اي مكان للقتال"، مشدداً على أن "تدخّل أي فريق لبناني في القتال داخل سورية أمر مرفوض ومدان وحزب الله فقد كل مصداقيته اللبنانية"، متسائلاً: "ما هي الضمانة لئلا ينتقل الصراع من سورية الى لبنان؟"، و"هل سقط قتلى للمستقبل او للسنة في سورية كما سقط لحزب الله؟"، موضحاً أن "ما يجري في سورية هو ثورة شعب وحزب الله يحاول تغيير وجهة لبنان كلياً".

back to top