«الائتلاف السوري» يطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف مجازر الأسد

نشر في 31-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 31-12-2012 | 00:03
No Image Caption
الإبراهيمي يقترح «مخرجاً» يستند إلى «جنيف»
رغم عدم بروز أي أفق لحل الأزمة السورية نتيجة المحادثات التي أجراها في موسكو خلال اليومين الماضيين، وقبلها في دمشق مع الرئيس بشار الأسد، قدم مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي أمس، "مقترحاً" قال إنه قد يحظى بموافقة الجميع ويجنّب سورية "الجحيم"، الذي خرجت بوادره إلى العلن بسقوط نحو 220 قتيلاً في مجزرة جديدة نفذها جيش النظام في دير بعلبة، وطالب على إثرها "الائتلاف السوري" مجلس الأمن بالتدخل لوقف مجازر الأسد التي يرتكبها في أنحاء البلاد.

وقال الإبراهيمي، خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، "لدي مقترح أجريت بشأنه محادثات في سورية، ومع موسكو وواشنطن، ممكن أن يتبناه المجتمع الدولي"، مضيفاً أن هذا المقترح "يستند إلى إعلان جنيف (الصادر في يونيو 2012) ويتضمن وقف القتال وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وانتخابات رئاسية أو برلمانية".

وشدد الإبراهيمي على أن "الحل السياسي للأزمة يجنِّب سورية مصير انهيار كامل وجحيم كالصومال وسيكون فيها أمراء حرب"، موضحاً أنه "إذا كان 50 ألفاً قتلوا خلال ما يقرب من عامين، فإن الأزمة إذا استمرت سنة أخرى فسيقتل 100 ألف".

ميدانياً، استمرت العمليات العسكرية بوتيرة تصعيدية مع محاولات لقوات النظام والمعارضة المسلحة تحقيق نقاط على الأرض، فبعد تمكُّن القوات النظامية فجر أمس الأول، من دخول حي دير بعلبة في مدينة حمص تم العثور على عشرات الجثث المشوهة.

وقالت لجان التنسيق المحلية إنه "تم العثور على 220 جثة في حي دير بعلبة إثر اقتحام الجيش النظامي ليلاً للحي بالدبابات، وبرفقة أعداد من الشبيحة". واعتبر "الائتلاف السوري" المجزرة "مثالاً حياً على حقيقة نوايا النظام القاتل في القضاء على إرادة الشعب السوري"، كاشفاً عن نيته الدعوة إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن، الذي طالبه باتخاذ موقف حازم يوقف جرائم النظام. كما دعا الائتلاف المجتمع الدولي إلى الوفاء بوعوده وإمداد الجيش الحر بكل الوسائل التي تمكنه من الدفاع عن المدنيين.

(القاهرة، دمشق، أ ف ب، يو بي آي)

back to top