أكد الرئيس السابق للجنة الفنية والمدربين باتحاد كرة القدم عبداللطيف الرشدان أنه يتعين على مسؤولي الاتحاد قبل أن يتعاقدوا بشكل فعلي مع المدرب الذي سيتولى مسؤولية تدريب المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة، وضع نظام خاص على أقل تقدير للمنتخب الوطني فقط، كي تكون الصورة واضحة تماماً أمام المدرب، الذي قد يفاجأ ببعض الأمور التي لم تكن ضمن حساباته.

Ad

احتراف أو تفرغ

وقال الرشدان في تصريح خاص لـ"الجريدة": "النظام الذي أتحدث عنه إما نظام احتراف كامل يجعل اللاعب على أهبة الاستعداد للانضمام للمنتخب متى طُلب منه ذلك، أو حتى منح اللاعبين الدوليين تفرغا كاملا، حتى لا يعتذروا عن عدم الانضمام للمنتخب مثلما حدث قبل مباراة الأزرق التجريبية مع المنتخب المجري يوم السادس من شهر يونيو الجاري، وهي أمور سيرفضها بكل تأكيد المدربون الأجانب، الذين يتعاملون مع المباريات التجريبية بكل جدية على غرار تعاملهم مع المباريات الرسمية".

وعن المواصفات التي يجب توافرها في المدرب القادم علق الرشدان: "يجب أن يكون مدربا شابا يملك الطموح، ويملك الرغبة في صناعة اسم وتاريخ له عن طريق منتخبنا الوطني على غرار المدربين السابقين البرازيليين كارلوس ألبرتو بيريرا وفيليب سكولاري والصربي غوران تافاريتش، لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون هذا المدرب قد عمل في وقت سابق مع منتخبات وليس أندية، لا سيما أن مدربي المنتخبات يختلفون اختلافا كليا وجزئيا عن مدربي الأندية".

وتابع : "أعتقد أن التعاقد مع مدرب معروف، حقق من قبل العديد من البطولات قد لا يفيد الأزرق في ظل تشبع هذا المدرب من البطولات والإنجازات مع منتخبات أخرى، لذلك علينا التعاقد مع مدرب شاب له خبرة جيدة ويسعى لإثبات ذاته".

مساعد وطني

ورفض الرشدان أن يأتي المدرب الأجنبي بطاقم كامل من المساعدين له قائلاً "ليس من المعقول أن يكون كل مساعدي المدرب أجانب، لا سيما منصب المدرب المساعد الذي أعتبره بمنزلة همزة الوصل بين المدرب واللاعبين، فهذا المنصب تحديداً، لا بد من أن يشغله مدرب وطني يجيد التحدث بطلاقة بالإنكليزية، حتى يكون على تواصل تام مع المدرب ونقل وجهات نظر اللاعبين له متى تطلب الأمر ذلك والعكس، لكن في حال التعاقد مع مدرب ومدرب مساعد أجانب، فالأمر سينعكس بالسلب على اللاعبين، ولا مانع بالطبع من وجود مدربين مساعدين أحدهما وطني".

توفير الامكانيات

وأشار الرشدان إلى أنه يتعين على مسؤولي اتحاد الكرة العمل بشكل احترافي، مبيناً أنه لابد من إقامة معسكرات خارجية في دول تتشابه من حيث المناخ مع الدول التي سيواجهها الأزرق، بالإضافة إلى التأكد من لعب مباريات تجريبية تفيد الأزرق أكثر ما تفيد الآخرين، وذلك قبل المغادرة إلى المعسكر بشهر على الأقل، خصوصاً أنه ليس من المعقول أن يذهب وفد المنتخب إلى المعسكر، ثم يتم البحث في ما بعد عن مباريات تجريبية.

واختتم الرشدان كلامه متمنياً التوفيق للأزرق في المرحلة المقبلة، وأن يحالف التوفيق مسؤولي اتحاد الكرة في اختيار مدرب قادر على بناء جيل جديد للكرة الكويتية قادر على إعادة أمجاد وبطولات الأزرق.