واشنطن وباريس ولندن: قرار أممي ملزم لنزع «الكيماوي» السوري

نشر في 17-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2013 | 00:01
No Image Caption
• لافروف: الفصل السابع غير مطروح • روحاني: نقبل أي رئيس سوري جديد • الرياض: يجب ألا تختزل الأزمة بـ «الكيماوي»
قررت واشنطن وباريس ولندن أمس العمل على إصدار قرار «قوي وملزم» من مجلس الأمن الدولي لتطبيق الاتفاق الأميركي- الروسي لنزع السلاح الكيماوي السوري، في وقت أعلنت روسيا أن الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة ليس مطروحاً الآن، في تحذير لواشنطن من أنها ستحبط أي قرار أممي يتضمن هذا البند.

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن فرنسا وواشنطن وبريطانيا اتفقت على ضرورة التوصل الى «قرار قوي وملزم» حول تطبيق الاتفاق الأميركي- الروسي بشأن سورية في مجلس الأمن وضرورة وضع «جدول زمني دقيق» لتطبيق هذا الاتفاق. 

واجتمع هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس أمس مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ في باريس. وحذر فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري وهيغ عقب الاجتماع دمشق بأنها ستتحمل «عواقب خطيرة» في حال عدم احترام التزاماتها بشأن نزع السلاح الكيماوي، معلناً عن تعزيز الدعم للمعارضة السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي: «اننا عازمون على الحصول على قرار قوي من مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة»، مضيفاً أن «القرار سينص بالطبع على عواقب خطيرة في حال عدم تطبيقه». 

وكشف فابيوس عن تنظيم «لقاء دولي واسع حول الائتلاف الوطني السوري» المعارض الاسبوع المقبل في نيويورك، وقال في هذا الإطار: «علينا أن نجعل النظام السوري يدرك أنه لا آفاق أمامه سوى طاولة المفاوضات. نعرف أنه من أجل التفاوض على حل سياسي، يجب أن تكون هناك معارضة قوية. وبالتالي فإننا نعتزم أيضاً تعزيز دعمنا للائتلاف الوطني السوري».

وفي السياق ذاته، شدد هيغ على ضورة أن يبقى نظام الرئيس بشار الأسد «تحت الضغط من أجل أن يطبق هذا الاتفاق بشكل تام». 

من ناحيته، أكد كيري أنه «اذا لم يطبق الأسد الاتفاق في الوقت المحدد وبالشروط التي نص عليها اتفاق جنيف فلتتأكدوا اننا كلنا متفقون ومن بيننا روسيا على ضرورة أن تكون هناك عواقب»، مجدداً التزام واشنطن حيال المعارضة السورية.

وحذر وزير الخارجية الأميركي الرئيس السوري بشار الأسد من إساءة تفسير الاتفاق بشأن تدمير أسلحته الكيماوية على النحو الذي يعزز شرعيته، مشدداً على أن «إزاحة الأسد عن السلطة من خلال عملية انتقالية لا تزال الهدف النهائي» بالنسبة لواشنطن وحلفائها. وأكد أن «لا شيء مما قمنا به يهدف إلى تقديم أي إشارة للأسد بأن هناك بعض الشرعية لحكمه... أوضحنا أن الأسد فقد كل شرعية لحكم هذا البلد».

 

لافروف 

 

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس خلال لقائه نظيره المصري نبيل فهمي أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة غير مطروح الآن فيما يخص سورية. وقال لافروف:»البعض لم يستوعب ما توصلنا إليه مع كيري... البند السابع غير مطروح حالياً»، موضحاً أنه اتفق مع كيري على صياغة مشروع يقدم للأمم المتحدة بشأن الكيماوي السوري بحيث يتم وضع اتفاقهما في إطار المنظمات الدولية، مشدداً على أن «الوقت قد حان ليس لاقناع المعارضة السورية بالجلوس الى طاولة المفاوضات بل إرغامها على ذلك».

 

دمشق 

 

اما النظام السوري فقد أعلن على لسان وزير إعلامه عمران الزعبي أنه لن يطبق الخطة الأميركية ـ الروسية بشأن نزع أسلحته الكيماوية الا «حين تصبح أمرا ملموسا بعد اقرارها من مجلس الامن».

 

روحاني 

 

وأعلنت إيران استعدادها لقبول رئيس سوري جديد غير الأسد. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة ألقاها في الملتقى العام لقادة ومسؤولي الحرس الثوري أمس أن «النزاع السوري لا يدور حول الأسد»، مضيفاً: «على سورية أن تعود في المقام الأول إلى الاستقرار، وبعد ذلك سنقبل أي مرشح رئاسي يحصل على غالبية الأصوات في عملية ديمقراطية».

واتهم روحاني الغرب بالسعي إلى تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط من خلال النزاع السوري، وقال: «الهدف في المقام الأول هو تقوية شوكة إسرائيل وإضعاف الجبهة المناهضة لها»، مؤكداً أن بلاده «تسعى وبكل قدراتها لمنع وقوع الحرب على سورية»، وأن «دول وشعوب المنطقة لن تقف موقف المتفرج من الأزمة السورية».

الرياض 

 

واعتبر مجلس الوزراء السعودي أمس أن «تعنت النظام السوري يصب في صالح المتطرفين»، وطالب بـ «تعزيز الدعم للمعارضة وبعدم اختزال الأزمة في جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية». وافادت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز «جدد الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال فورا وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة لتمكينها من مواجهة هجمات النظام الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة». 

كما استعرض مجلس الوزراء السعودي «آخر تطورات الوضع على الساحة السورية والمواقف والمبادرات الدولية بشأنها»، وشدد على «تأكيد عدم اختزال الازمة في تداعيات جريمة استخدام الاسلحة الكيماوية».

(باريس، موسكو، طهران، الرياض ـــ أ ف ب، رويترز، 

كونا، د ب أ، يو بي آي)

 

back to top