الأمن يحاصر «دير المحرق» و«ماسبيرو» إلى الواجهة
تظاهر المئات من الأقباط، أمس، احتجاجاً على اعتداء مجهولين على زوار دير "السيدة العذراء"، المعروفبـ"دير المحرق" بمحافظة أسيوط، 400 كيلو جنوب القاهرة، ما أدى إلى إصابة 7 أقباط بجروح، أحدهم في حالة خطيرة، خلال إحياء ذكرى رحلة "العائلة المقدسة" لمصر، التي يحتفل بها الأقباط سنوياً في هذا التوقيت.
وفي حين حاصرت قوات الأمن الدير، بعدما دعا رهبان إلى إغلاق الأبواب، لاحتواء الغضب القبطي، حمَّل "اتحاد شباب ماسبيرو" في بيان له وزارة الداخلية والجهات المعنية، مسؤولية ما حدث، وانتقد منسق اللجنة التنظيمية لائتلاف أقباط مصر في أسيوط السيد كيرلس الشاعر، محاولة "مسجلين خطر" سرقة أقباط، أثناء خروجهم من بوابة الدير، لشراء بعض الاحتياجات من سوق قرية "زرابي"، التابعة لمحافظة أسيوط.وقال الباحث في الشأن القبطي سليمان شفيق، إن الاعتداء على زوار الدير ليس حادثاً جديداً، فقد سبق لهذا الدير أن تعرض عام 1993 لاعتداء من قبل "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" في حادثة شهيرة، عُرفت بمذبحة "دير المحرق"، التي كان ضحاياها 6 أقباط وأصيب العشرات، وأضاف شفيق: "الأرجح أن تكون الواقعة الجديدة، إشارة إلى بوادر الخلايا النائمة للتنظيم الإسلامي الجهادي الجديد، الذي يقوده قادة التطرف في محافظة أسيوط بالذات".في السياق، تجدَّد فتح ملف "مذبحة ماسبيرو"، التي كان ضحاياها نحو 25 قتيلاً من الأقباط، وإصابة العشرات، يوم 9 أكتوبر 2011، عقب الحكم النهائي ببراءة كل من المحامي نجيب جبرائيل، والقس فيلوباتير جميل، والقمص متياس نصر، من تهم التحريض على قتل المتظاهرين، حيث أكد رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، في تصريحات لـ"الجريدة" أنه تقدم ببلاغات للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ومن المتوقع أن تبدأ أولى جلسات التحقيق يوم الأحد المقبل.