عكس التقلص الشديد في حجم الفريق المعاون للرئيس المصري محمد مرسي حالة التصدع التي تمر بها مؤسسة الرئاسة، وفقدانها مؤيديها قبل معارضيها، كما تجلت تساؤلات بشأن إمكانية إعادة تشكيل الفريق عبر استبدال المستبعدين والمستقيلين بأسماء جديدة، خاصة بعد إقالة مستشار الرئيس لشؤون البيئة خالد علم الدين، القيادي بحزب النور السلفي الاثنين، ثم استقالة رفيق حزبه مستشار الرئيس للشؤون السياسية بسام الزرقا، واستقرار التشكيل الحالي عند 10 مستشارين ومساعدين، بينهم ستة ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين من إجمالي 21 تم تعيينهم في أغسطس 2012.
واعتبر مراقبون أن فقدان الرئيس أكثر من نصف عدد أعضاء فريقه، الذي بدأ منذ اعتراضهم على الإعلان الدستوري، الذي أصدره مرسي في 22 نوفمبر 2012، وعدم استبدالهم بآخرين، يعني إما أن هذا الفريق مجرد ديكور سياسي، أو ان الأعضاء المنسحبين لم يكن لهم أي دور.وقال عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ المعارضة وحيد عبدالمجيد إن حزب النور السلفي بدأ يتدارك خطأه في تقدير موقف "الإخوان"، مشيرا في تصريح لـ"الجريدة" إلى أن الواقع أثبت أن "الجماعة" لا تستطيع أن تحتوي الا أعضاءها، ولا تريد أي شركاء لها في الحكم.إلى ذلك، اعتمدت رئاسة الجمهورية أمس كلا من الوزير المفوض عمر يوسف والمستشار إيهاب فهمي، متحدثين رسميين باسم الرئاسة، حيث ينهي د. ياسر علي مهمته متحدثا رسميا للانتقال إلى رئاسة مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار، بدءاً من أول الشهر المقبل.
دوليات
مرسي يخسر مساعديه قبل معارضيه
21-02-2013