أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان مباحثات اجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع نائب وزير خارجية ايران لشؤون العالم العربي د. عبدالأمير عبداللهيان ايجابية وتفصيلية ومطولة، مبينا أن الاجتماع شمل كل القضايا التي تهم الجانبين الى جانب سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية.

Ad

وعما إذا كان الاجتماع  الكويتي- الإيراني تطرق الى موعد انعقاد اللجنة الكويتية الإيرانية المشتركة، قال الجارالله في تصريح صحافي أمس على هامش اختتام  البرنامج السنوي التدريبي الثاني للدبلوماسيين العرب ان الاتصالات مستمرة في ما يخص انعقاد اللجنة والقضايا الأخرى التي تهم البلدين، مبينا ان الكويت تتطلع الى الزيارة المرتقبة لسمو امير البلاد الى ايران، والتي اشار اليها الضيف الايراني في لقائه مع الصحافيين امس الأول.

واضاف ان عبداللهيان كان صريحا وعمليا في لقائه مع الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي اكثر صراحة واكثر عملية في ما يتعلق بالمواضيع التي طرحت، «ونحن نشعر بارتياح تام لهذا اللقاء ولهذه الزيارة، ونعتقد في الوقت ذاته ان بمثل هذه الزيارات يبدد الكثير من الهواجس والقلق وما يشوب العلاقات الكويتية الايرانية وما يشوب التصورات حول القضايا الاقليمية والدولية».

غوانتنامو

وعن تعاطي الكويت مع تصريحات البنتاغون الأميركي بشأن معتقلي غوانتنامو، قال الجارالله: «لن نتردد لحظة في مواصلة الجهد لإطلاق سراحهما، والاتصال مع الولايات المتحدة ومع كل من يهمه الأمر في هذا الشأن»، مبينا ان الحكومة أكدت للأميركيين الاستعداد لاعطائهم المزيد من الضمانات بما يتيح الافراج عن معتقلينا في غوانتنامو.

وعن موقف الكويت من قرار البنتاغون بعدم الافراج مطلقا عنهما وما اذا كان هذا القرار نهائيا، قال: «قرار نهائي او غير نهائي الامر يرجع الى الولايات المتحدة الاميركية لكن ما يعنينا هو مواصلة الجهد في هذا الصدد».

الرئيس الطاجكستاني

وعن زيارة الرئيس الطاجيكي للكويت وافتتاح سفارة بلاده واذا ما كانت الكويت تسعى لافتتاح سفارة لها في العاصمة دوشنبيه، قال: «عندما تفتتح اي دولة سفارة لها في الكويت نقابلها بافتتاح سفارة لنا في تلك الدولة وهذا شيء طبيعي ومطلوب ومنطقي»، مؤكدا في الوقت ذاته على اهمية زيارة الرئيس الطاجيكي لتعزيز العلاقات وتوقيع 5 اتفاقيات بين الجانبين.

وحول البرنامج التدريبي، هنأ الجارالله المشاركين في الدورة التي ركزت على حقوق الانسان وهي القضية التي اصبحت تشكل تحديا لعالمنا المعاصر وخصوصا في العالم العربي.

الكويت مانحة

من جهته، نقل مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الانسان لجنوب غرب اسيا والمنطقة العربية د. عبيد أحمد العبيد تحيات المفوضية السامية لحقوق الإنسان وتقديرها للجهود التي بذلتها الكويت من أجل انجاح هذه الدورة.

وذكر خلال حفل الختام ان هذا النشاط جاء نتيجة للزيارة التي قامت بها المفوضية السامية لحقوق الانسان للكويت قبل ثلاثة اعوام، مشيرا الى انه التدريب الثاني للبرنامج وبمشاركة 17 دولة عربية مما ادى الى نجاح هذا البرنامج.

ولفت الى ان الكويت احدى الدول المانحة للمفوضية والتي تقدم لها الدعم الدائم، معربا عن شكره العميق لكل من ساهم في هذه الدورة التي وصفها «ببادرة التعاون بين المفوضية والكويت، «مثمنا الدور الذي قام به وكيل وزارة الخارجية لإنجاح الدورة».