تحججت الشركة التي تملك حقوق أغنية أم كلثوم بأن كارول سماحة وضعت كلمات مختلفة على اللحن وحولت الأغنية من عاطفية إلى وطنية، من دون أن تأخذ إذناً بذلك. في هذا الصدد يؤكد ماريو أسطا، مدير أعمال سماحة، أنه والأخيرة استوفيا الشروط المطلوبة لإعادة توزيع المقدمة الموسيقية لأغنية «ليلة حب» تحت اسم «وحشاني بلادي»، وأن الأغنية تذاع عبر أثير الإذاعات العربية.
يضيف أسطا أنهم لم يتعرضوا إلى كلام الأغنية من قريب أو من بعيد، وكل ما في الأمر أنه اقتطع جزء من المقدمة الموسيقية التي أعاد توزيعها جان -ماري رياشي، ولا علاقة لسماحة بالنزاعات القضائية.أما شركة «روتانا» المنتجة للألبوم فتوضح أنها لا يمكن أن تهدر حقوق الأشخاص الذين تعاونوا معها، سواء في ألبوم سماحة أو أي ألبوم آخر، ويشمل ذلك شعراء وملحنين وموزعين وكل من يتعاملون مع الشركة...طروب وزكي ناصيفأعاد ناصيف زيتون توزيع أغنية «يا عاشقة الورد» للفنان زكي ناصيف في ألبومه الأخير «يا صمت»، لأنه يعتبرها إحدى أغنياته المفضلة منذ شارك في برنامج «ستار أكاديمي»، ولطالما تمنى أن يؤديها في ألبوم خاص به. يضيف أنه استوفى الخطوات القانونية مع «ساسيم» تحاشياً لأي نزاع قانوني يمكن أن يطاولها.بدورها حققت ألين خلف منذ سنوات شهرة بعد أداء أغنيتي «يا صبابين الشاي» و{يا ستي يا ختيارة» لطروب، فنقلتاها خطوات إلى الأمام، بفضل ذكاء مدير أعمالها آنذاك جيجي لامارا.في المقابل، لم يكن تجديد بعض الأغنيات في مصلحة فنانات، مثل دينا حايك التي قدمت ديو «طال السهر» مع طوني حنا، وهو في الأساس لسلوى القطريب وطوني حنا، وقد أعربت عائلة لحود، لا سيما ابنتها ألين، عن امتعاضها من أداء دينا حايك، فردّت الأخيرة بأن الديو حقق النجاح المرجو منه. أما مي حريري فسجلت أغنيتي «حبيبي إنت» و{موعدنا أرضك يا بلدنا» من دون الحاجة إلى أخذ إذن من الموسيقار ملحم بركات، وذلك أنه ينظر بعين العطف إلى والدة ابنه ملحم جونيور ولا يرفض لها أي طلب.صباح وسلوى اقتناعاً منها بأن انتشارها الحقيقي يكون عندما تغني لصباح، أصدرت رولا سعد ألبوم «رولا سعد تغني صباح»، إلا أنه لم يحقق النجاح المرجو منه، لذا عليها إعادة حساباتها لاختيار أغنيات يمكن أن تصل إلى المستمعين من خلالها وليس من خلال الاستعانة بأغنيات مطربين كبار.حذت نادين الراسي حذو رولا سعد فجددت أغنية «أخدوا الريح» لصباح، من تأليف روميو لحود وألحان مطر محمد، بعد مشاركتها في برنامج «ديو المشاهير»، لكن الراسي كانت ذكية فلم تطلقها على صعيد واسع، لأنها تدرك أنها ممثلة وليست مغنية.استقطبت أغنيات سلوى القطريب المطربات في الفترة الأخيرة، لا سيما كارول سماحة وإليسا، فجددت الأولى أغنية «خدني معك» والثانية «قالولي العيد»، كذلك جددت إليسا أغنية «لولا الملامة» لوردة.لم يرضَ ناهي لحود، زوج سلوى القطريب، عن أداء كارول واليسا الأغنيتين، فعاتب شقيقه روميو لحود لموافقته على اعطائهما هاتين الأغنيتين، إلا أنهما لم تظهرا أي ردة فعل تجاه ما قاله ناهي لحود.إفلاس أم تحية؟تعليقاً على هذه الظاهرة يوضح الناقد الفني علي الحسين أنه يمكن أخذ هذا الموضوع من ناحيتين: إيجابية وسلبية، فالبعض يرى أن ذلك نوع من الإفلاس الفني والبعض الاخر يعتبره تحية إلى الكبار وإثراء لعالم الأغنية، وهذا أمر جيد للغاية، لأن الأجيال الجديدة تجهل أغنيات سلوى القطريب وصباح وزكي ناصيف... يضيف أن أغنية «عندك بحرية يا ريس» لوديع الصافي التي غناها ملحم زين حققت نجاحاً هائلا.أما الناقدة الفنية أسماء وهبة، فترى أن هذه الظاهرة غير صحية وتنبئ عن إفلاس يعيشه الوسط الفنائي راهناً، وتفرّق بين تجديد أغنيات تراثية وفولكلورية وتجديد أغنيات تعيش في وجداننا وما زال أصحابها حاضرين بقوة على الساحة الفنية، لذلك على المبدعين تقديم كل ما هو جديد وغير مألوف بدل العودة إلى الدفاتر القديمة.
توابل - مزاج
تجديد الأغاني القديمة... تكريم الكبار أم إفلاس فني؟
17-04-2013