كيف يمكن التغلب على مشكلة العطش في نهار رمضان؟

Ad

الصيام في شهر رمضان يمكن أن يتم في سهولة إذا اتبعنا الإرشادات الغذائية الخاصة بالصيام، إذ يجب الاهتمام بوجبة السحور التي أوصى الرسول (ص) بأن تكون متأخرة، ما يؤدي إلى تقليل الشعور بالعطش في نهار اليوم التالي، إضافة إلى أنه لا بد من أن تحتوي وجبة السحور على وجبات مرطبة مثل الزبادي أو كوب من اللبن ويجب الابتعاد تماماً في السحور عن تناول أي طعام يحتوي على الملح، خصوصاً المخللات.

هل ممارسة الرياضة قبل الإفطار تفيد الجسم أم تؤثر سلباً على الصائم؟

من الممكن أن يمارس الصائم الرياضة الخفيفة قبل الإفطار بساعة مثل المشي أو ما يعرف بـ{الأيروبكس» أو السباحة، شريطة ألا يكون مرهقاً، فهذا من شأنه أن يساعد في حرق المخزون الزائد من السُعرات الحرارية. لكن من الممكن أن تؤثر هذه الرياضة سلباً على الصائم في حالة ممارسته لها وهو مرهق أو ممارستها في وقت الذروة في مكان مفتوح يتميز بشدة الحرارة، فهذا يؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش والأعياء.

ما المخاطر التي يتعرض لها الصائم إذا أفرط في تناول الطعام بوجبة الإفطار؟

إذا اندفع الصائم في تناول وجبة الإفطار بكميات كبيرة، سيصاب بالحموضة أو الدوار والإعياء، لأن هذا الإفراط يسبب تلبُكاً معوياً، كذلك يكون عُرضة للإصابة بمرض البدانة. بالتالي، أنصح في هذا الصدد بضرورة العمل بوصية الرسول (ص) وهي أن نفطر على التمر مع قليل من اللبن، ما يهيئ الجهاز الهضمي لعملية الهضم، ويؤدي إلى الإحساس بالشبع، وبعد أداء صلاة المغرب يمكن أن نتناول وجبة الإفطار، وهنا لا بد من أن نبدأ بطبق الحساء ثم السلطة، يليهما البروتين وفي النهاية قليل من النشويات.

يلجأ البعض في وجبة الإفطار إلى تناول الوجبات السريعة، ما تأثير ذلك على صحة الصائم؟

لتفادي أي آثار ضارة من الوجبات السريعة، أنصح كل من تجبره الظروف على تناول الطعام خارج المنزل أن يختار المكان الذي يقدم هذه الوجبات بعناية، ولا بد من أن نتأكد أن هذا المكان يتضمن ماء جارياً، أي أنه لا بد من الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تقدم في الشارع. بالتالي سيجد الصائم في المكان الذي اختاره بعناية وسائل النظافة اللازمة، إضافة إلى أن هذه الأماكن ينبغي أن تقدم للصائم التمر وطبق السلطة. ولتفادي عدم وجود هذه الوجبات، علينا أن نصطحب معنا زجاجة لبن في حالة عدم توفير المكان للتمر أو اللبن.

هل ثمة مرضى تنصحينهم بعدم الصوم؟

هذه النصيحة يقدمها كل طبيب متخصص للمريض، بمعنى أن أطباء النساء والولادة ينصحون بعض السيدات بعدم الصوم في حين لا ينصحون أخريات، وهذه النصيحة تقدم حسب الحالة والتحاليل التي يقدمها المريض. لكن بشكل عام ثمة أمراض معينة ننصح أصحابها بعدم الصوم مثل المصابين بالأنيميا الحادة والسكري، وبقرحة المعدة.

هل يسبب تناول المثلجات في رمضان أضراراً صحية؟

علينا أن ننتبه إلى أن ما نحصل عليه من سُعرات حرارية ليس مصدره الطعام فقط، بل المشروبات أيضاً، وهنا نجد أن الكثيرين يقعون في خطأ تناول المشروبات المثلجة بكميات كبيرة مع عدم تناول الطعام ظناً منهم أن هذه الطريقة صحيحة، وهذا خطأ شائع، لأن هذه المشروبات سعراتها الحرارية، قد تفوق وجبة دجاج أو لحم. لا نمنع أحداً من تناول المثلجات أو العصائر، لكن لا بد من أن تكون بكميات قليلة، وأنصح بتناول العصائر الطبيعية بدلا من المياه الغازية، وحبذا لو تم إعداد هذه العصائر في المنزل لضمان نظافتها وللتحكم في كمية السكر المُضافة إليها.

ما هي مواصفات مائدة الإفطار الصحية؟

مائدة الإفطار الصحية هي التي تمتاز بالتنوع، وهنا أؤكد أن تقليل الطعام لا يعني الحرمان، بمعنى أنه من الممكن  تناول الحلويات، لكن يفضل أن تكون بعد صلاة التراويح لأن المعدة ستكون مزدحمة بالطعام ويفضل تناول صنف واحد من الحلويات سواء كانت كنافة أو بسبوسة، ويتناول الصائم قطعة تعادل نصف كف اليد.

يعاني بعض النساء أثناء فترة الصيام جفافاً في البشرة، كيف يمكن تفادي ذلك؟

تحتاج البشرة النضرة إلى التغذية السليمة، وثمة علاقة مباشرة بين الغذاء والإصابة بأعراض الشيخوخة. بالتالي، لا بد من أن تكثر المرأة من تناول الخضار والفواكه والبقول الجافة وزيت الزيتون والبندق، مما ينتج منه تقليل هذا الجفاف أثناء فترة الصيام.

ما أبرز النصائح التي توجهينها إلى ربة المنزل في رمضان؟

أنصحها بأن تعوِّد أولادها على النظام الغذائي الصحيح، وأن تتبع طرق الطهو الصحي الذي يمتاز بقلة الدسم. عليها أيضاً أن تحرص على أن تضمن مائدتها الخضار والفاكهة، وأن تشجع أبناءها منذ الصغر على تناول طبق السلطة والفاكهة والمشروبات الطبيعية والابتعاد عن المياه الغازية المليئة بالسعرات الحرارية.