تصاعدت وتيرة التظاهرات الليلية في محافظة البصرة التي تطالب بتحسين الكهرباء وإقالة المسؤولين الفاشلين، بسبب تردي الخدمات والبنى التحتية، بينما نظم عدد من شباب المحافظة، أمس، اعتصاماً مفتوحاً قرب مقر الحكومة المحلية احتجاجاً على تردي قطاع الكهرباء.

Ad

وعبر المعتصمون عن امتعاضهم بأساليب لا تخلو من الطرافة، فقد حمل بعضهم فوانيس قديمة ومراوح يدوية مصنوعة من سعف النخيل، بينما رفع آخرون لافتات تعبر عن مطالبهم، منها لافتة خطت عليها عبارة «نطالب بتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة».

وقال الناشط جواد القطراني، إن «الاعتصام المفتوح الذي يشارك فيه عشرات الشباب هو مقدمة لتظاهرات حاشدة ستجوب شوارع البصرة، احتجاجاً على عجز الحكومة المركزية عن حل أزمة الكهرباء»، مبيناً أن «البصريين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من المعاناة الناجمة عن تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء عن بيوتهم معظم الوقت».

بدوره، قال الإعلامي شهاب أحمد الذي انضم الى المعتصمين، إن «الاعتصام الذي تقرر أن يقام مساء كل يوم قرب مقر الحكومة المحلية هو بداية حقيقة للمطالبة بحقوق البصرة والتخفيف من معاناة سكانها»، مضيفا أن «فشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء هو نتيجة لعدم كفاءة المسؤولين الذين وصلوا إلى السلطة عن طريق المحاصصة الطائفية والحزبية».

واعتبر أن «أزمة الكهرباء ستبقى دون حل عشر سنوات أخرى ما لم يتم تخليص العراق من المسؤولين الفاشلين والفاسدين إدارياً».

إلى ذلك، قتل 13 شخصا بينهم طفل عمره أقل من عشر سنوات، وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أغلبها قوات الأمن. 

(بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)