نجاة أسقف المنيا من محاولة اغتيال
خبير بالشأن القبطي: 23 قرية تدفع الجزية في وجود الجيش والشرطة
في تطور ميداني كبير، نجا أسقف الكنيسة الأرثوذكسية في محافظة المنيا، الأنبا مكاريوس من محاولة اغتيال صباح أمس أثناء مشاركته في تأدية واجب العزاء في قرية "عزبة السرو" التابعة لمركز أبو قرقاص، في محافظة المنيا بصعيد مصر. وبينما قالت مصادر محلية وشهود، إنه تم إطلاق نيران كثيف باتجاه مكان العزاء ما اضطر رجل الدين المسيحي إلى الاختباء في أحد المنازل لمدة ساعة ونصف الساعة، أكد المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، القس بولس حليم، لـ "الجريدة"، أنه لا توجد أي إصابات أو وفيات، وتم نقل الأنبا مكاريوس إلى مقر المطرانية في مدينة المنيا، وأضاف بولس: "لا نعلم حتى الآن أسماء المتورطين في الواقعة، ولكن الأمن أكد لنا متابعة الأحداث".
إلى ذلك، أكد المفكر والخبير في الشأن القبطي سليمان شفيق، أن محاولة الاغتيال كانت تهدف إلى الانتقام من أقباط المنيا والأسقف، وقال في تصريحات لـ"الجريدة": "الأمن يعلم جيداً أسماء هؤلاء المجرمين، وهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمنتمين للتيار الإسلامي المتطرف". وتابع شفيق: "منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة يعاني أقباط 23 قرية بينها دلجا من دفع الإتاوات أو ما يسميه هؤلاء بالجزية، للإبقاء على حياتهم ومازال أقباط مركز دير مواس أيضاً يدفعون الإتاوات بالرغم من وجود الجيش والشرطة". في السياق، دشَّن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، عمله كأول متحدث رسمي باسم الكنيسة مع الصحافيين المهتمين بالشأن القبطي في مقر الكاتدرائية بالعباسية، مساء أمس الأول بالإعلان عن بدء فعاليات مؤتمر "تشاركوا"، والذي يجمع بين 65 قسيساً وشيخاً من بيت العائلة المصري، بدءاً من اليوم. يُذكر أن عشرات الكنائس في محافظة المنيا ذات الكثافة المسيحية تعرضت للحرق والتدمير، عقب فض اعتصامي مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، في "رابعة العدوية" و"النهضة" منتصف أغسطس الماضي. المعروف، أن عدد أقباط مصر لا يزيد على 8 ملايين نسمة، بحسب إحصائيات حكومية، بينما يقول الأنبا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنهم يمثلون 15 في المئة من المصريين البالغ تعدادهم 90 مليون نسمة.