اعتدى الطيران السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الاسد أمس مجددا على الأراضي اللبنانية، حيث قام بشن غارة على منزل شخص من آل عوض في أطراف بلدة عرسال الجردية على الحدود اللبنانية - السورية. واصيب المنزل بصاروخ وتعرض للتدمير الكامل.

Ad

الى ذلك، لاتزال الساحة السياسية اللبنانية اسيرة اللقاءات بين الأطراف كافة من أجل الخروج من مأزق «الاستشارات» المتوقع أن تبدأ غدا. وعقد أمس اجتماع موسّع في عين التينة ضمّ إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والامين العام لـ»حزب الطاشناق» هوفيك مختريان إضافة إلى وزير الطاقة جبران باسيل، والمعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، والنائب هاغوب بقرادونيان، في حضور وزير الصحة علي حسن خليل.

وأكد فرنجية بعد الاجتماع أنّ «قوى الأكثرية ستذهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة موحّدة»، مشيرا إلى أنّ «كلّ الكلام الذي يقال عن خلاف بين مكوّنات الأكثرية غير موجود»، لافتا إلى أنه «لا يوجد خلاف بين الحلفاء والاخوة».

وأشار فرنجية إلى أنّ «الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة العتيدة ليست كثيرة»، وقال: «نحن نتجه الى الاسماء التوافقية، ونحن في انتظار أن تكتمل الصورة أمامنا».

واضاف: «اكدنا اننا سنذهب موحدين الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، والاكيد اننا لن نكون مع اسم مطروح من فريق 14 اذار، والاولى لمرشحين من فريق 8 اذار وان لم نستطع سنعمل على اسم توافقي».

وقالت مصادر أمس، أن الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون وبري، سببه رفض الأخير عقد جلسة نيابية للتصويت على القانون الأرثوذكسي.

إلى ذلك، اطلق مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعه الشهري في بكركي أمس مواقف سياسية بامتياز، اكد خلالها أن «على المسؤولين احترام الدستور في أصوله وفروعه وفصل القضية الامنية عن القضية السياسية وعدم تصنيف الاجهزة الامنية تصنيفات سياسية»، مشيرا إلى ان «الفراغ في السلطة الاجرائية يدخل البلاد في حال الفوضى السياسية ولا يخدم أحدا». واعتبر ان «إيجاد قانون جديد للانتخاب ليس وجهة نظر بل هو قضية ملزمة لا يمكن لاحد التلاعب بمصيرها والتهاون بها»، وقال: «التراخي في موضوع قانون الانتخاب يضرب صلب الميثاق ولا نتخيل أحدا يتحمل نتائج التلاعب بالميثاق».