تسابق حركة "حماس" الزمن لإنهاء فصل طويل من الانتخابات الداخلية عبر اختيار قادتها، الذين واصلوا أمس اجتماعاتهم في القاهرة، لرئيس وأعضاء مكاتبها السياسية العامة والفرعية وقيادة مجلس الشورى العام والذي كان من المفترض أن يتم في نوفمبر 2012.
وتوقع مصدر مقرب من قيادة الحركة الانتهاء من هذه الانتخابات خلال أيام، نافياً ما تردد عن انتهاء الانتخابات بتزكية خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي، ومؤكداً أن هذه الجولة من الانتخابات شديدة السخونة، ولن تُعرف نتيجتها إلا بنهاية فرز الأصوات.وتوقع المصدر أن يتنافس على رئاسة مكتب "حماس" ثلاثة من قيادات الحركة، وقال إن "الطريق أمام أبو الوليد (مشعل) ليس سهلاً للوصول إلى رئاسة رابعة للمكتب".والأعضاء الذين يشكلون الإطار القيادي الأعلى ويحق لهم الانتخاب هم أعضاء المكتب في قطاع غزة الذي يرأسه إسماعيل هنية ويضم 15 عضوا، والمكتب السياسي في الضفة الغربية ويضم أيضا 15 عضواً والمكتب السياسي في الخارج ويضم أقل من 15 عضوا وفق مصادر في الحركة.وبحسب قيادي شارك في تأسيس الحركة فإن الانتخابات تجري وفق "لائحة داخلية محددة وتشرف على العملية لجنتان قضائية ورقابية وجميع أعضائها من الخبراء والمختصين والإخوة الموثوق بنزاهتهم وقدراتهم". من جهة أخرى، وبينما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من مساع تهدف إلى تخريب المصالحة الوطنية، استنكرت "حماس" ما وصفتها بالحملة التي تشنها غريمتها "فتح" ضد المقترح القطري لعقد قمة مصالحة تشارك فيها حركة حماس.
دوليات
«حماس» تنتخب... وتزكية مشعل صعبة
02-04-2013